هل تقيم روسيا وايران قاعدتين عسكريتين في بورسودان ؟
هل تصبح الخرطوم العاصمة العربية الخامسة تحت النفوذ الايراني ؟
- خبراء : المسيرات الايرانية احدثت فارقا كبيرا لصالح الجيش السوداني علي الارض
منذ انطلاق الثورة الايرانية عام 1979 وتنتهج ايران سياسة تصدير الثورة الي الخارج ولا سيما المنطقة العربية بالخصوص وفي اعقاب الربيع العربي المزعوم سيطرت طهران بشكل شبه كامل علي العراق وسوريا ولبنان واليمن واليوم تتحرك اذرع ايران الي السودان بحيث تكون قد سيطرت عليه من خلال تواجد الحلفاء في اليمن وبورسودان وجاء تحركها بالتزامن مع الزحف الروسي اليه حملنا السئوال للخبراء هل نشهد قاعدتين للروس والايرانيين في بورسودان قريبا ؟
يقول الفريق العباس صديق مساعد وزير الدفاع السوداني السابق ان المحاولات الايرانسية المحمومة ليست وليدة اللحطة بل هم قدموا طلبات مثل هذه الي الرئيس السابق البشير بهدف تنمية مناطق الشرق السوداني من خلال ارتكازات امنية لهم جنوبي ميناء بورسودان واقامة ميناء صغير للصيد وتجارة الحاويات بأستثمارات ايرانية خالصة لكن البشير تردد في منحهم الموافقة واليوم تم تجديد الطلب من جديد خاصة في اعقاب تسليمهم الجيش السوداني صفقة مسيرات من طراز شاهد 136 والتي احدثت نقلة نوعية كبيرة في القتال في ام درمان والخرطوم والجزيرة واحدثت تراجع كبير في صفوف الدعم السريع والمدهش ان التحرك الايراني الاخير جاء مصحوبا بزيارة رفيعة المستوي من النائب الاول لوزير الخارجية الروسية الي السودان لنفس الغرض وهو اقامة تمركز عسكري روسي مؤقت في بورسودان بهدف تدريبات عسكرية مشتركية وفي النهاية مشروع قاعدة عسكرية روسية مستفيدا بالوجود العسكري المكثف في منطقة الساحل والصحراء الافريقية المتاخمة للسودان ووجود فاجنر القوي في ليبيا وحيث نجحت روسيا في طرد وازاحة فرنسا وامريكا من افريقيا الوسطي ومالي بوركينا فاسو والنيجر بل ان تشاد الجار الغربي للسودان تعاني فيها فرنسا الان من الاغتراب لذا تدفع روسيا الي تعزيز تواجدها في البحر الاحمر من بوابة بورسودان والحقيقة ان الجيش السوداني الان لا يملك ان يوافق لا علي ايران ولا روسيا في مسألة القواعد العسكرية لأن البلد لا يو جد بها برلمان او حكومة منتخبة يمكن ان تبت في الطلب المذكور .
واستبعد الفريق صديق ان يترجم الوضع الراهن الي تواجد عسكري ايراني روسي دائم في السودان علي الامد القصير او حتي المتوسط.