لاجئون ونقاط تفتيش.. الأفلام الفلسطينية كشفت مشاكل الحدود الفاصلة
أن تعيش وسط خط النار أمر قد يعتاده شعب طبيعته مثل الشعب الفلطسيني، ولكن لا أحد ينكر أن وسط هذا يوجد العديد من المشكلات التي يعانيها الشعب الفلسطيني، ومن أهما أزمة الحدود والخطوط الفاصلة التي تعيش بين أسرة واحدة أو تمنع أسرة من الوصول إلى باقر أفرادها، وهوالوجع الأعظم أن يكون من تحب أمامك ولا تستطيع الوصول إليه.
وكان من الأفلام الفلسطينية التي ناقشت فكرة الحدود ومساوئها خلال فترات الاحتلال، فيلم "200 متر"، وهو من بطولة علي سليمان، ولنا زريق، وآنا امتنبرغر، ومن إخراج وكتابة أمين نايفة. والذي يكشف حقيقة أسرة يفصل بينهما 200 متر، ليعيش الزوج في مدينة وتعيش الزوجة وأبناءهما في مدينة أخرى، بسبب ظروف العمل والمعيشة ولأجواء الحرب لا يستطيعا الوصول لبعضهما البعض.
أما فيلم "لما شفتك"، فيروي ويقدم قصة مختلفة من الحدود وهي من يعيشون في مخيمات اللاجئين، في دولة الأردن، وما يعانيه أهل هذه المخيمات من كونهم يعيشون على حدود البلاد، دون مأوى ودون وطن.
و الفيلم من بطولة محمود أصفا، وربى بلال، ومن إخراج وكتابة آن ماري جاسر.
أما فيلم "الهدية"، والتي تم إصداره عام 2021، ومدته 24 دقيقة فقط، يروي قصة عن مرور رجل وابنته عبر المدن التي تقع تحت سطوة الاحتلال لكي يحضر هدية لزوحته بعيد ميلادها، وعبر الحدود يتصادف بكل المأسي التي يتعرض لها الفلسطينين في رحلتهم للعبور تحت وصايا الاحتلال من خلال قصص مختلفة تقف تنتظر العبور.
وقد حصد الفيلم جائزة البافتا أفضل فيلم روائي قصير، كما نال جائزة بمهرجان مالمو للسينما العربية، وهو من إخراج فرح النابلسي.
وعلى جانب أخر من مدينة رام الله، تقع قصة حب بين امرأة فلسطينية تعيش فى رام الله،و رجل فلسطينى يعيش فى القدس، وأثناء انتقاله إليها بعد إصابتها بأحد الأمراض ينتهي بهم الأمر في نقطة تفتيش ومكان مهجور نتيجة الصعوبات اللاتي يلاقونها ويقررا العيش بخيالهم بعيدا عن الواقع.
وقد حصد العمل أكثر من جائزة وهما، جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي، و جائزة (سكرين) العالمية في مهرجان السينما الأوروبية لفيلم غير أوروبي.