تعرف إلى «سليم حسن» شخصية معرض القاهرة للكتاب
اختارت اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، عالم المصريات الدكتور سليم حسن، شخصية الدورة الـ55، تقديرًا لدوره في ترسيخ الهوية المصرية.
تناول حسن تاريخ مصر وحضارتها من عصور ما قبل التاريخ، مرورًا بالدولة القديمة والوسطى والعهد الفارسي، وانتهاءً بأواخر العصر البطلمي.
ونظرًا لما قدمه حسن من أعمال مهمة، كان يجب أن يتعرف إليه الشباب الآن.
نشأ حسن في قرية ميت ناجي بالدقهلية، والتحق بقسم التاريخ الفرعوني بمدرسة المعلمين، ثم سافر إلى فرنسا للحصول على ثلاث دبلومات تخصصية في التاريخ الفرعوني.
وعند عودته إلى مصر، عمل أستاذًا في التاريخ القديم بجامعة القاهرة، لكنه لم يقنع بالمنصب، فقرر التوجه إلى النمسا للحصول على شهادة الدكتوراه.
وفي عام 1929، أصبح حسن أول مكتشف مصري في بعثة جامعية رسمية لدراسة مصر القديمة، حيث اكتشف مقبرة لرجل من النبلاء من حاشية أحد ملوك الأسرة الخامسة.
وتوالت اكتشافاته الأثرية، ومنها هرم الملكة خنتكاوس و8 مقابر أخرى، و32 مصطبة جديدة.
واستمر حسن في البحث عن الآثار حتى عام 1939، حيث اكتشف 159 مصطبة من الدولة القديمة في الجبانة الشرقية بالجيزة.
ومنذ عام 1940، عمل حسن على تأليف موسوعته الشهيرة "مصر القديمة" في 16 جزءًا، فضلًا عن كتابه "الأدب في مصر القديمة"، في جزءين.
وبهذا جمع حسن بين الاكتشافات الأثرية والتأليف، والترجمة، ليصبح واحدًا من أهم علماء المصريات القلائل في مجاله.
وظهر حسن على البوستر الخاص بالمعرض في دورته الـ55، احتفاءً بدوره الكبير في العديد من الاكتشافات والكتابات الأثرية.