النهار
السبت 26 أبريل 2025 10:39 صـ 28 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
المكتب الثقافي المصري بالرياض يحتفل بذكرى تحرير سيناء بعد تدوينة أحد الأطباء.. اللواء رأفت الشرقاوي: «السكوت من ذهب» بعد كشف كواليس واقعة إسكندرية.. اللواء رأفت الشرقاوي: «الأدب قبل العلم» سفير مصر في الرباط يزور الملتقى الدولي للفلاحة ويلتقي بالشركات المصرية المشاركة الملك محمد السادس يُعطي انطلاقة أشغال إنجاز الخط السككي فائق السرعة LGV الرابط بين القنيطرة ومراكش جوانا ملاح تتألق بـ”حبيت الحب”.. عمل يُعيد وهج الرومانسية بفخامة الأداء فيروز أركان تروّج لأغنيتها الوطنية ”أنا سينا.. أنا حرة ولو هيحاولوا 100 مرة” احتفالاً بذكرى تحرير سيناء بيراميدز إلى نهائي أفريقيا بالفوز على أورلاندو 3-2 كولر: أنا المسؤول عن كل شيء وأشعر بخيبة أمل بعد توديع دوري «الأبطال» أمام صن داونز بعد الخروج من إفريقيا.. كولر يصطحب لاعبي الأهلي لملعب التتش موسم صفري يلوح في الأفق.. الأهلي في ورطة بعد الخروج من دوري الأبطال اليوم ... انتهت مراسم ”نظرة الوداع” على جثمان البابا فرنسيس

المحافظات

حصلت له معجزة قبل رحيله.. وفاة أقدم محفظي القرآن الكريم بقرية شنوان في المنوفية

الشيخ يسري أبو عبد الله
الشيخ يسري أبو عبد الله

خيّم الحزن على قرية شنوان، التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية؛ لوفاة الشيخ يسري أبو عبد الله، أحد أقدم محفظي القرآن الكريم بالقرية، بعد أن تخطى السبعين من عمره، هذا الرجل الذي أخذ على عاتقه تحفيظ أهل قريته القرآن الكريم، فتعلم على يده صغار القرية وكبارها، حتى أصبح طلابه محفظين للقرآن الكريم بالقرية؛ لاستكمال المسيرة التي لم ولن تتوقف في قرية خرج منها الشيخ مصطفى الزيني أحد أبرز القراء الذين قرأوا القرآن الكريم في البلاط الملكي، وقرية الإمام الشنواني، شيخ الأزهر الأسبق.
في الحي القبلي من قرية شنوان، نشأ الشيخ يسري أبو عبد الله في أسرة بسيطة، حفظ كتاب الله على يد محفظي القرية القدامي وكان أبرزهم الشيخ علي الجرو، والشيخ جابر أبو علي، والشيخ عبد الله صُفه، والشيخ أحمد عصر، وبعد أن ختم القرآن الكريم قرر أن يرد الجميل لأهل قريته ويحفظ الأطفال والشباب والشيوخ أيضا كتاب الله.
كان الشيخ يسري يتمتع بسمعة طيبة بين أهل بلدته، ولم تفارقه الابتسامة وحباه الله القبول، وكما قال عنه أهل قريته إنه لم يكن يغضب أبدا إلا إذا أخطأ أحمد طلابه في حفظ سورة من سور القرآن الكريم، وبخلاف ذلك كان هينا لينا بشوش الوجه.
خرج أهل قريته والقرى المجاورة في مشهد مهيب؛ ليشيعوا جثمانه، إلى مقابر العائلة، وسط حالة من الحزن الشديد، وانهار طلابه من البكاء حزنا على رحيل شيخهم ومحفظهم.

نعاه أحد طلابه عبر مواقع التواصل الاجتماعي مدونًا: " رحل من علمني القرآن الشيخ يسري أبو عبد الله، أحقاً شيـخــنا مـــاقد دهــانا، أحقاً لن نـــراك ولن تـــرانا، أحقـــاً يــارفــاقُ ألــن نـــراه، ونسمع منه علمـاً أو بيـانا".

إبراهيم سليمان، أحد القراء الذين حفظوا كتاب الله على يديه، قال عنه إنه كان حريصا أن يكون طلابه خير الناس نافعين ناصحين مقرئين، داعيا الله أن يجعل مثل ثواب ما علّمهم وحفّظهم في ميزان حسناته، وأن يجعل القران العظيم شفيعا له يوم الدين".
رحل الشيخ وقد تخطى عمره السبعين عاما، وأنجب ولدين أشرف وأيمن، وحفظ على يده الآلاف من طلاب القرية وكان يكتب الشيخ أسمائهم في مفكرة يختفظ بها.
في أحد اللقاءات الإيمانية بالقرية، علم الدكتور رمضان عبد الرازق، أحمد علماء الأزهر الشريف، بما قدمه الشيخ يسري أبو عبد الله في خدمة القرآن الكريم، فقرر أن يقبل رأسه أمام الحضور، في مشهد أبكى الحاضرين.


ومن الذكريات التي اختص بها أحد طلابه «النهار» أنه كان عاملا في مصنع غزل شبين الكوم، وفي فترة من فترات حياته مرض مرضا شديدا ولم يعد يقوى على الحركة، فعلم أحد الصالحين المقربين منه أنه قبل مرضه قد هجر القرآن لفترة، فنصحه بالعودة لكتاب الله وتحفيظ أهل قريته، وبالفعل عاد للحفظ ولاحفيظ وشفاه الله من مرضه.

موضوعات متعلقة