مجلس الوزراء الأرميني : انتقال أكثر من 20 ألف شخص من قره باخ إلى أرمينيا
أعلنت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الأرميني، نازلي باجداساريان، اليوم الثلاثاء، بأن 20 ألفا و270 شخصا غادروا قره باخ إلى أرمينا منذ الـ24 من سبتمبر الجاري.
وأفادت باجداساريان للصحفيين: "منذ ثلاثة أيام، وبمبادرة من الحكومة، تعمل مراكز الإيواء (للنازحين من قره باخ)، ويتم تسجيل المواطنين. حتى الآن تم تسجيل 20270 شخصا".
ووفقاً لها، بشكل عام، قامت الدولة بحل مسألة إيواء 2850 شخصا.
كانت وزارة الدفاع الأذربيجانية، أعلنت يوم الثلاثاء الماضي، بدء تنفيذ عملية "لمكافحة الإرهاب" في قره باخ، من أجل استعادة النظام الدستوري في البلاد.
وقالت الوزارة إنه تم إبلاغ قيادة قوات حفظ السلام الروسية وقيادة مركز المراقبة الروسي التركي المشترك بـ "التدابير المحلية لمكافحة الإرهاب" التي تجري في إقليم قره باغ"، بحسب تعبيرها.
واعتبرت باكو أن الانسحاب الكامل للقوات الأرمينية من قره باخ، وحل السلطات غير المعترف بها في ستيباناكيرت (عاصمة الإقليم)، شرط لإحلال السلام في المنطقة؛ فيما وصفت أرمينيا ما يحدث بالعدوان مؤكدة عدم وجود وحدات عسكرية أرمينية في قره باخ.
وبعد يوم واحد من العملية، تم التوصل إلى اتفاق ينص على الوقف التام لإطلاق النار بين أذربيجان وممثلي إقليم قره باخ بوساطة قوات حفظ السلام الروسية.
يذكر أن ناجورني قره باخ، هي منطقة في القوقاز كانت منذ فترة طويلة موضوع نزاع إقليمي بين أرمينيا وأذربيجان، الغالبية العظمى من سكانها هم من الأرمن.
وفي عام 1923، حصلت المنطقة على وضع منطقة الحكم الذاتي داخل جمهورية أذربيجان الاشتراكية السوفيتية.
وفي نهاية شهر مايو من هذا العام، قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، إن "يريفان مستعدة للاعتراف بسيادة أذربيجان، داخل الحدود السوفيتية"، أي مع قره باخ.
وفي سبتمبر الجاري، أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن القيادة الأرمينية اعترفت بشكل أساسي بسيادة أذربيجان على قره باخ.
وقال الزعيم الأذربيجاني، إلهام علييف، إن "أذربيجان وأرمينيا قد توقعان معاهدة سلام، قبل نهاية العام، إذا لم تغير يريفان موقفها".