ذكرى وفاة أمينة رزق.. محطات تاريخية فى مسيرة أشهر أم فى تاريخ السينما
فى مثل هذا اليوم 24 أغسطس، رحلت عن عالمنا الفنانة القديرة أمينة رزق، صاحبة أطول مسيرة بتاريخ الفن العربي التي تركت خلفها أعمال سينمائية عظيمة لا تعد ولاتحصى، والذي لا ينساها أحد بأعمالها المتميزة ، وتعدد ألقابها الفنية وذُكرت بأكثر من لقب مثل عذراء السينما المصرية وراهبة المسرح، وماما أمينة ولم تتزوج بعد هذا العطاء الكبير .
نشأتها
ولدت أمينة رزق يوم 15 أبريل عام 1910 بمدينة طنطا، توفى والدها وهي بالثامنة من عمرها ثم سافرت الى القاهرة مع والدتها وخالتها، لتستقر بحي روض الفرج بعد وفاه والدها وتحديدا كانت تقيم عند خالتها الفنانة أمينة محمد علي لحبها الشديد لمشاهدة الكازينوهات التي تقدم العروض التمثيلية والفواصل الغنائية التي كانت تقدمها فرقة يوسف عزالدين، ثم انتقلت إلى شارع عماد الدين، والتحقت بفرقة يوسف وهبي عام 1924 ، أما انطلاقتها الحقيقية كانت بعمر الرابعة عشر بعد مشاركتها بمسرحية "راسبوتين" أمام يوسف وهبي التي حققت نجاحا باهرا آنذاك ، وكانت" أمينة رزق" تحظى باحترام العاملين في المجال الفني الذين رأوا فيها مثالا للاحتواء والانضباط، وكانوا ينادونها ب«ماما أمينة» .
مسيرتها الفنية
ظهرت لأول مرة على خشبة المسرح عام 1922 حيث قامت بالغناء إلى جوار خالتها في إحدى مسرحيات فرقة علي الكسار في مسارح روض الفرج وانتقلت للعمل مع فرقة رمسيس المسرحية التي أسسها عميد المسرح العربي يوسف وهبي عام 1924 حيث ظهرت في مسرحية «راسبوتين».
وشاركت بالتمثيل في أغلب مسرحيات وهبي، الذي ارتبطت به أستاذا وفنانا، ولم تتزوجه رغم حبها الشديد له وكان هذا الانتقال وراء شهرة أمينة رزق التي أصبحت إحدى الشخصيات الأساسية في المسرحيات التي قدمتها الفرقة وكذلك في الأفلام التي أنتجها يوسف بك وهبي.
ومن أبرز مسرحياتها التي قدمتها في السبعينات «السنيورة» والمسرحية الكوميدية «أنها حقا لعائلة محترمة جدا» بالاشتراك مع فؤاد المهندس وشويكار وكان آخر ما قدمته على خشبة المسرح قبل شهور مسرحية لتوفيق الحكيم «يا طالع الشجرة» إلى جانب الفنان أحمد فؤاد سليم.
أما في مجال السينما بزغ نجمها كممثلة قديرة وقدمت العديد من الافلام منها: سعاد الغجرية، واشهدوا يا ناس، وأولاد الذوات ،والدفاع والبؤساء، وساعة التنفيذ ، والدكتور، وقيس وليلى وبرلنتي، ورجل بين امرأتين، وقلب امرأة ، وعاصفة على الريح ، وأولاد الفقراء، وأموال اليتامى ، والطريق المستقيمومن، الجاني، وليلى في الظلام ، والأم وراقصة المعبد، وضحايا المدينة، وهارب من السجن، وكل بيت له رجل ، ومصطفى كامل، وغضب الوالدين، وبائعة الخبز، وفي شرع مين، وقلبي على ولدي، وشريك حياتي ، وكليوباترا وسلوى، وكرسي الاعتراف.
كما شاركت بالعديد من المسلسلات منها وهاربات من الماضي والبشاير وأوبرا عايدة والسيرة الهلالية والإمام البخاري وأحلام مؤجلة وخالتي صفية والدير، ومن مسرحياتها إنها حقا عائلة محترمة، السنيورة ،ألف ضحكة وضحكة ، الشبح والعدو الحبيب والمليونير والصهيوني وناكر ونكير، وابن الفلاح و ويد الله ويا طالع الشجرة ،وكانت مسرحية "يا طالع الشجرة" لتوفيق الحكيم آخر عمل قدمته قبل وفاتها.
الجوائز والتكريمات
وحصلت على وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وشهادات تقدير وجوائز كأفضل ممثلة عن ادوارها السينمائية والمسرحية وتقديرا لمكانتها الكبيرة وعطائها المتميز تم تعيينها عضوًا بمجلس الشورى.
وفاتها:
تُوفيت أمينة رزق عن عمر يناهز الـ 93 عاما فى 24 أغسطس عام 2003، بعد أن أُصيبت بهبوط حاد في الدورة الدموية، بعد صراع استمر لمدة شهرين مع المرض، بعد أن تركت رصيد كبير من الاعمال الفنية الحافلة التاريخية لمحبيها حتى وصلت أعمالها الى 280عملا فنيا .