بيرجعه لهيئته المعظمة .. ”محمود” اخصائى تجليد المصحف الشريف بالإسكندرية
اختار هدفا يعيش لأجله على مدار 20 عام، إذ وهب حياته لله عز وجل، من خلال إصلاح المصاحف الممزقة و كل الكتب الدينية، في رسالة عظيمة، مفادها «لا تفقدوا الأمل في أي مصحف لديكم»، فأتقنت يديه بمهارة مهمة إعادة رونق المصاحف التالفة.
الشاب «محمود فتحى» قرر أن يوهب حياته لمهمة إصلاح المصاحف القديمة لحفظ كلمات الله تعالى، ويحرص على أن يعمل بأحسن الخامات الخاصة لصيانه و تجليد كتاب الله المعظم، حتى يعيدها إلى حالتها الأولى.
بدأ «محمود» حياته بتعلم المهنه من والده الذى كان يهب حياته أيضآ لإعادة كتاب الله لهيئته المعظمه، و كان يصطحب محمود إلى مكان العمل لكى يتعلم تلك المهنه.
قال محمود خلال بث مباشر "للنهار": «أهم حاجة إن الشخص اللي بيجلد المصحف يكون حابب يعمل حاجة لوجه الله، ومش مهم عندي المصحف بتاع مين، أنا بس بقف قدام ربنا وأحاول أصلحه».
وفيما يخص سر صنعته وطريقة عمله: «أول حاجة، بشيل الكرتونة اللي بره، وبمسك الورق نفسه، وأشوفه مفكوك ولا لأ، ممكن يحتاج خياطة، وممكن يبقى ورقة بس، وبشوف هو عاوز إيه، وأركنه على جنب، وأمسك الكرتونة اللي بره، وكل المصحف ما يكبر، الكرتونة تبقى أتخن عشان تسحتمله».
كما يحرص "فتحى" خلال تلك المهمة، الحفاظ على أوراق المصحف الشريف: «الورق اللي بيحافظ على كلام ربنا المفروض يبقى محمل و لما نخلص مهمتنا مع المصحف لابد أنه يرجع جديد، و فرحة الناس لما بتستلم المصحف مننا بعد انتهاءه، أجمل حاجه بشوفها و دعائهم ليا يكفينى.