النهار
الخميس 28 نوفمبر 2024 07:33 مـ 27 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
شاهد الإطلالة الأولى لنيكول سابا من كواليس ”وتقابل حبيب” وزير التعليم يبحث مع المستشار الثقافي لسفارة ألمانيا بالقاهرة تعزيز سبل التعاون إشادة برلمانية يابانية بنجاح نظام التعليم في المدارس المصرية اليابانية ورشة عمل «الابتكار والتكنولوجيا: نحو التنمية المستدامة في المنطقة العربية» بمكتبة الإسكندرية شيرين تواصل تألقها وتستعد لإحياء حفلها في الكويت غدا طلاب زراعة الفيوم في زيارة علمية للمركزي لمتبقيات المبيدات ( كيوكاب) وزير السياحة والآثار يلتقي مع رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية ومجموعة من أعضاء المجلس ورؤساء الغرف السياحية وجمعيات المستثمرين... بالصور.. مفاجأة حول كهرباء الهرم الأكبر الذي أثار الجدل «وزير الاتصالات» يلتقي عدداً من مسئولى شركات ومؤسسات صربية لبحث فرص الاستثمار الزناتي: فنزويلا من أهم الدول التي تدعم قضايانا العربية وفى مقدمتها القضية الفلسطينية سفير تركيا في القاهرة صالح موطلو شن: مصر أكبر شريك تجاري لتركيا في أفريقيا فنادق البارون تستضيف ملكات جمال بلجيكا على شواطئ شرم الشيخ

ثقافة

الثقافة وانتفاضة الوعي بالأعلي للثقافة بمناسبة مرور عشر سنوات على ٣٠ يونيو

تحت رعاية وزيرة الثقافة، الدكتورة نيفين الكيلاني، وبحضورها نظم المجلس الأعلى للثقافة سلسلة ندوات بمناسبة مرور 10 سنوات على ثورة 30 يونيو 2013؛ وذلك ضمن عدد كبير من الفعاليات الثقافية التي تنظمها قطاعات المجلس الأعلى للثقافة بهذه المناسبة.


افتتح السلسلة الدكتور هشام عزمي اللقاء بالإشارة إلى أن نزول المصريين في يونيو ٢٠١٣ في جوهرهِ لم يكن إلا دفاعًا عن هوية مصر ومنظومتها القيمية، وحفاظًا على إرثِها الثقافي والحضاري، كما كان تأكيدًا لتمسكه بريادتها الفكرية والثقافية في مُحيطها، فلقد أدرك المصريون أنه لو استمر هذا النظام في التمسك بمقاليد الأمور في البلاد، فستفقد مصر كثيرًا من هويتها الثقافية التي ميزتها عبر القرون ، تلك الهُوية التي وضعت مصر دومًا في موقع الصدارة كأكبر قوة فكرية وثقافية وفنية في المنطقة من خلال قوتها الناعمة ذات التأثير الطاغي في تشكيل وجدان المجتمع المصري بل والعربي، والتي نعتز بها جميعًا ونفخر.
وبعبارة أخرى: فإنه لولا ثورة يونيو لكان من الممكن أن تدخل مصر إلى نفق مظلم تضيع فيه الرؤى وتختلط الأوراق وتهمش الفنون وينحسر الإبداع تحت شعارات خادعة تتخذ من الدين العظيم ستارًا وهو منها براء.

وأشار عزمي إلى سلسلة ندوات المجلس الأعلى للثقافة أثناء تلك الاحتفالية، والتي تمتد على مدى ثلاثة أيام، مع استضافة كوكبة من الخبراء متحدثين حول موضوعات متنوعة ذات العلاقة بثورة يونيو، حيث تتناول الندوات علاقة موضوعات الثقافة والوعي بالثلاثين من يونيو، وكذلك البعد التاريخي لثورة يونيو باعتبارها واحدة من الأحداث الكبرى في تاريخ مصر المعاصر، ومناقشة دور الإعلام بمختلف وسائله وأساليبه في الثورة داخليًّا وخارجيًّا، وتأثير شبكات التواصل الاجتماعي بما لها تأثير طاغٍ على رسم توجهات المجتمع في تلك الفترة حتى الآن، وتختتم سلسلة الندوات بتداعيات ثورة الثلاثين من يونيو على السياسة الخارجية لمصر وعلاقاتها بالدول الأخرى، ثم إسهام المرأة في حماية الثقافة المصرية وهويتها كتأكيد لأهمية الدور الذي لعبته المرأة خلال الثورة.

وفي كلمتها أكدت وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني أن مصر تعيش هذه الأيام ذكرى أيام مجيدة وثورة عظيمة، فقد كانت ثورة ٣٠ يونيو علامة فارقة في تاريخ مصر، مشيرة إلى أننا نلتقي اليوم لهذه المناسبة احتفاء بذكرى تلك الثورة العظيمة في عدد من المحاور التي تتضمن عددًا من الندوات تلقي الضوء على ذكرى ٣٠ يونيو، والفعاليات الثقافية والوطنية التي تنظمها وزارة الثقافة بكل قطاعاتها بمناسبة مرور عشر سنوات، ومن بينها حفلات موسيقية والامسيات الشعرية، والعروض الفنية، ومعارض الكتب لتغطي جميع ربوع مصر.

مؤكدة أن القاسم المشترك بين هذه الفعاليات هو إبراز هوية مصر الثقافية، وتأكيد مكانة مصر وإرثها الثقافي، وهو الهدف الذي وضعته في خطتها للتنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠.

وأوضحت الكيلاني أن ثورة ٣٠ يونيو قد ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالهوية، وبالإرث الحضاري الذي جعل مصر تحظى بمكانة رائدة بين جيرانها.

وأعقبت الافتتاح الندوة الأولى، والتي جاء عنوانها "الثقافة وانتفاضة الوعي"، والتي أدارها الدكتور هشام عزمي، وشارك بها الفنان والممثل أحمد عبد العزيز، والدكتور أشرف رضا أستاذ الفنون الجميلة ورئيس مؤسسة أراك للفنون، والكاتب والناقد شعبان يوسف مؤسس ورشة الزيتون الثقافية، والنائبة الدكتورة ضحى عاصي القاصة والروائية وعضو مجلس النواب المصري.

أكد الفنان أحمد عبدالعزيز أنه كان حاضرًا بكثافة في الشارع المصري طوال عام ونصف احتوت أحداثًا مهمة، وعلى رأسها اعتصام وزارة الثقافة الذي استمر ٣٩ يومًا، مستشرفًا كم سيكون لهذا الاعتصام من تأثير على مجريات الأمور.
وتحدث الدكتور أشرف رضا عن تلك الثورة التي كانت بداية مشوار طويل وصعب من أجل تحقيق أهداف شعبية مشتركة وتعزيزًا للهوية المصرية، إذ بدأ وعي جديد في كل ركن من أركان البلاد، وتنامت الرغبة في فهم القضايا السياسية والاجتماعية المؤثرة في حياة الناس.
موضحًا تلك الانتفاضة التي قامت على مبادرات الشباب وارتفاع صوت المرأة المصرية الذي ازداد قوة وتأثيرًا في الحياة العامة، ومشيرًا إلى أهمية دور الثقافة في تغيير الوعي الجمعي، مختتمًا حديثه بعدد من الأسئلة التي تؤكد دور تعزيز الوعي المصري.

وأضاف الكاتب والناقد شعبان يوسف أن نمو وعي المصريين قد بدأ في مراحل مبكرة، ذكر منها فترة الثورة العرابية التي كانت سببًا في تفجر أشكال من الوعي بقيت لنا حتى الآن، ثم ثورة 1919 التي أنتجت أشكالًا من الوعي الثقافي والفني، ذاكرًا رموزها: عبدالله النديم وطه حسين وسيد درويش، وغيرهم، مشيرًا إلى أن ذلك الوعي الناتج عن الثورات هو ما يظل حتى وإن تعطلت الثورات نفسها.

وتحدثت النائبة ضحى عاصي عن تجربتها في مركز تعليم الباليه "شبابيك"، وكيف تحول إلى مركز للانتفاضة النسوية المصرية، بالتوازي مع اعتصام وزارة الثقافة، فالثقافة في لحظة ما دون أن يدرك أحد تكون هي المشكل لوعي الناس، معربة عن أن المصريين قد سجلوا حضارة سبعة آلاف سنة شفهيًّا وفنيًّا ورسموها على المعابد، ولذلك فهذا المخزون الثقافي موجود بداخلنا كمصريين شئنا أم أبينا.