سوسكين : الرئيس الأوكراني يتولي مهمة القضاء علي الجيش
الهجوم الأوكراني المضاد يتأرجح في إستراتيجيته بين الاستمرار فيه أو التوقف لمعرفة ملامح المرحلة القادمة التي قرر بها الرئيس الأمريكي "بايدن" إرسال 300 مليون دولار كمساعدات عسكرية تُمكنها من الصمود حتي الخريف والمفوضية الأوروبية أرسلت 55 مليار دولار مساعدات اقتصادية كما قررت برلين إرسال مساعدات ب2.5 مليارات يورو.
وفي الرابع من يونيو الماضي شنت كييف هجومها المضاد الصامت دون تحقيق النتائج المرجوة وأشار الجانب الأمريكي ذلك التوقيت بإن الإنتصارات العسكرية لاتكُن بشكل خاطف وسريع وهو ما أحبط الجانب الأوكراني وظهر الرئيس الأوكراني "زيلينسكي"بالمؤتمرات الدولية طالبا 50 منظومة باتريوت أمريكي يتعدي تكلفة الواحدة منها ثلاث مليارات دولار وطلب وزرير الخارجية "دميترو كوليبا" بمواضع أخري طائرات الإف16الأمريكية ليكون الهجوم أكثر فاعلية.
وبعدها ظهر إعلان "أليكسي دانيلوف" نائب رئيس مجلس الأمن الأوكراني الذي عبر عن تحول كييف من الهجوم إلي حرب الاستنزاف بتدمير معدات الجانب الروسي من خلال الدفاع وصد الهجوم الروسي دون المُبادرة.
وتضاربت الإستراتيجية العسكرية الأوكرانية بين استمرار الهجوم والتوقف في ظل رؤية أمريكية لضرورة استغلال الوضع الداخلي الروسي بعد محاولة التمرُد العسكري الذي قام بها طاهي بوتين "يفجيني بريجوجين".
وقد حذر من قبل المستشار الرئاسي الأوكراني السابق "أوليج سوسكين" من ضرورة وقف الحرب الأوكرانية التي لايجد بها الشعب الأوكراني كسرة الخبز ويدفع الدماء لرغبة غربية في محاربة روسيا وقد دعا لتوقيع اتفاقية سلام مع الجانب الروسي ويقوم الناتو بحربه المباشرة مع موسكو دون اقحام كييف في ظل ظهور تحالف داخلي بأوروبا الشرقية من "المجر وسلوفاكيا" يرفض الاستمرار في دعم حربا بالوكالة قد يدفع مواطنيهم فاتورتها وقد تتسبب بأزمات كما ظهر في برلين ولندن العام الماضي وباريس منذ أيام قليلة.
وقد أعلن الرئيس الأوكراني مؤخرا قيام الوحدات العسكرية ذات الجاهزية القتالية بشن هجوما مضادا جديدا علي روسيا ويري "سوسكين" بإن زيلينسكي يتولي بذلك مهمة القضاء علي الجيش الأوكراني تمامةً بإرسال الوحدات المُتبقية وبعدها لن تتمكن كييف من الدفاع عن أراضيها.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.