اجتماع طارئ بالجامعة العربية لبحث العدوان الاسرائيلي على جنين ..ومصر تطالب بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني
عقد اليوم الثلاثاء اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين بمقر الأمانة العامة لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على جنين.
واستهل الاجتماع بالوقوف دقيقة حدادا على أرواح الشهداء الفلسطينيين .
وأكد السفير مهند العكلوك، مندوب دولة فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية، على أهمية الاجتماع موضحا إنه بناءً على توجيهات القيادة الفلسطينية، تم تقديم طلب عقد اجتماع عاجل لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين في دورة غير عادية لبحث مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر والمتصاعد على الشعب الفلسطيني، بما في ذلك العدوان المستمر منذ فجر الاثنين على مدينة جنين ومخيمها.
وأوضح السفير العكلوك، أن الاجتماع يبحث سُبل التحرك الفاعل على المستويين العربي والدولي؛ لوقف العدوان الإسرائيلي ومساءلة مرتكبيه، وطلب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
ومن جهته أكد الوزیر مفوض الدكتور عبیدة الدندراوي، المندوب المناوب لوفد مصر في جامعة الدول العربیة، تأييد مصر ودعمها الكامل للقضیة الفلسطینیة العادلة.
وقال الدندراوي في كلمته امام الاجتماع ان الوفد المصرى يثمن ما جاء في كلمتى وفدي فلسطین والأردن الشقیقین.. كذلك تتقدم مصر بالعزاء الخالص لأسر شھداء الشعب الفلسطیني الشقیق، وتؤكد ھنا أھمیة الحفاظ على دور الوصایة الأردنیة الھاشمیة على المقدسات القُدسیة، ورفضھا ما تقوم به سلطة الاحتلال الإسرائیلیة للتضییق على أعمال إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنیة. وأعرب عن إدانة مصر بأشد العبارات اعتداءات القوات الإسرائیلیة الأخیرة على مدینة جنین وأعمالھا الإجرامیة بالضفة الغربیة والأراضي المحتلة، فیما یعد استخداما مفرطًا وعشوائیًا للقوة یرتقي لكونه انتھاكا جدیدا في سلسلة انتھاكات متتالیة ومستمرة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وتجاھلًا غیر مقبول للشرعیة الدولیة. وشدد على أنه لا بديل عن حل الدولتین بقیام دولة فلسطینیة مستقلة عاصمتھا القدس الشرقیة على خطوط یونیو 1967 وفقًا لقرارات الشرعیة الدولیة في ھذا الشأن.. ولحین تحقیق الھدف المنشود، ستظل القضیة الفلسطینیة ھي القضیة العربیة المركزیة والأولى، بل القضیة العادلة للمجتمع الدولي الذي أخفق في تحمل مسؤولیاته تجاه الشعب الفلسطیني الشقیق، وأظھر ازدواجیة غیر مقبولة في المعاییر في تعاطيه مع الاحتلال الإسرائیلي، بما يساھم في تقویض أسس ومبادئ القانون الدولي بصفة عامة وأضعف من إرساء منظومة دولیة تحترم تلك القوانین، ما ترتب عليه تداعیات وخیمة نراھا تتفاقم وتزداد في سلبیتھا كلما استمر الوضع على ما ھو علیه.. فمبادئ القانون الدولي لا تجزأ، ومساعي تجزئھا لا تؤدي إلا لھدمھا على من سعى للتعامل معھا بانتقائیة، وسیظل النصر حلیف العدل ولو بعد حین. وقال انه من ھذا المنطلق، حذرت مصر من المخاطر الجسیمة للتصعید الإسرائیلي، وتقویض ذلك للمساعي التي تبذلھا مصر والشركاء المعنیون لخفض التوتر، حقنًا لدماء الشعب الفلسطیني الشقیق، وطالبت مصر الأطراف الدولیة الفاعلة بالتدخل لوضع حد للانتھاكات الإسرائیلیة وتوفیر الحمایة الواجبة للشعب الفلسطیني، وھو ما نعاود ذكره الیوم، فعلى المجتمع الدولي تحمل مسئولیاته تجاه القضیة الفلسطینیة العادلة دون تمییز، لیس فقط لأجل القضیة الفلسطینیة ولكن حفاظا على مصداقیة مبادئ وأسس القانون الدولي التي ینادَي بھا في مواضع وقضایا أخرى.
وكان مندوب دولة الأردن لدى الجامعة العربية السفير أمجد العضايلة، قد اكد في كلمته ان العدوان الإسرائيلي على مدينة جنين الفلسطينية يُضيف دليلا جديدا لقائمة جرائم الاحتلال وانتهاكاته للقانون الدولي.
وأضاف خلال الاجتماع أنّ الاعتداءات الإسرائيلية تراكم المآسي وتعمّق المعاناة وتزيد من فرص فقدان الأمل في إمكانية تحقيق السلام العادل والشامل.
ونبه الى أنّ هذا الواقع يهدد بتفجير دوامة أكبر من العنف، لطالما أطلقت تحذيرات من مخاطرها على المنطقة والعالم بأسره، مؤكدا الترابط بين ما تشهده جنين ونهج الحكومة الإسرائيلية في توسيع الاستيطان واقتحام المدن الفلسطينية، وما يتعرض له المسجد الأقصى والمقدسات من انتهاكات مستمرة ومحاولات لتغيير هوية المدينة.
وشدد على أنّ بلاده تؤيد ما تتخذه القيادة الفلسطينية من خطوات لحفظ حقوق الشعب وحمايته من جرائم الاحتلال.