مبعوث الفاتكيان للسلام يتوجه إلي روسيا
السلام كلمة السر المُنتظر تحقيقها بالعملية العسكرية الروسية الخاصة بالأراضي الأوكرانية بعد ضلوع أكثر من 50 دولة مجتمعة بين الإتحاد الأوروبي وحلف الناتو العسكري ومولت استمرار الحرب ضد روسيا التي كانت أهدافها واضحة للعالم قبل نيران الحرب التي تلوح بالأفق الدولي.
وقد حذر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" في وقت سابق من إنضمام كييف إلي حلف الناتو العسكري وهو ماتحقق بالنهاية بعد إعلان الأمين العام لحلف الناتو "ينس ستولتنبرج" عدم دخول كييف للحلف إلا بعد الإنتصار العسكري علي روسيا وهو شرط مستحيل بالإضافة لوضع الرئيس الأمريكي "جوبايدن" الآن العقبات أمام عضوية "كييف" وشدد علي ضرورة إلتزامها بشروط الإنضمام للحلف وهي القوة الاقتصادية والعسكرية للدولة وبالطبع عدم خسارة أجزاء من أراضيها.
وقد حذر في وقت سابق عراب السياسة الأمريكية "هنري كيسنجر" من نشوب الحرب العالمية الثالثة بالنزاع الروسي الأوكراني ودعا لتنفيذ طلبات القيصر الروسي "بوتين" للمحافظة علي السلام الدولي وتماثلت نفس الرؤية لدي بابا الفاتكيان "فرنسيس" حول نشوب الحرب العالمية الثالثة النووية وكذلك رئيس الكونجرس الجمهوري "كيفن مكارثي" في وقت سابق واصفا الوضع العالمي بإنقسام دول العالم إلي كتلتين شرقية وغربية كأجواء ما قبل إندلاع الحرب العالمية الثانية!
ولذلك يسعي الفاتكيان لتحقيق السلام العالمي من خلال التفاوض مع طرفي النزاع وقد قام الكاردينال "ماتيو زوبي" مبعوث السلام بجولة خارجية إلي كييف والتقي الرئيس الأوكراني "زيلينسكي" في بداية يونيو وقد رفض زيلينسكي وقف "إطلاق النيران" ويعتقد زيلينسكي عقد الهدنة العسكرية ليس له معني والجلوس للمفاوضات وإن طريق السلام الأوكراني بالحصول علي المزيد من السلاح!
ويتوجه "زوبي" إلي "موسكو" خلال يومي 28 و29 من يونيو للقاء الرئيس الروسي "بوتين" ومعرفة "خريطة السلام الروسية التي يمكن طرحها" أو "وقف إطلاق النار" ويمكن للكاردينال "زوبي" لقاء البابا الروسي "كيريل" الذي يعتبر من داعمي الحرب الروسية علي أوكرانيا ويدعو دائما للرئيس الروسي واصفه "بهدية الله" إلي موسكو ومازالت الدبلوماسية الأمريكية لا تقترح حلولا للسلام بالحرب الأوكرانية بالرغم من إنفتاح الرئيس الروسي علي مختلف مبادرات السلام الدولية.
الرئيس الروسي بوتين وبابا روسيا كيريل.