النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 12:31 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

صحف عالمية تتحدث عن علم المخابرات الامريكية بتمرد فاجنر من منتصف يونية الجاري

بوتين وطباخه وصديقه السابق بريجوجين
بوتين وطباخه وصديقه السابق بريجوجين

في اعقاب انتهاء حالة الصدمة والدهشة التي عاشها العالم علي مدار يوما وليلة في روسيا حيث تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عددا من القضايا أبرزها معرفة الاستخبارات الأمريكية بمخطط رئيس فاجنر فى منتصف يونية الجاري حيث تحدثت افتتاحية واشنطن بوست: الاستخبارات الأمريكية علمت بمخطط رئيس فاجنر فى منتصف يونيو وقالت صحيفة واشنطن بوست إن وكالات الاستخبارات الأمريكية جمعت معلومات فى منتصف يونيو الجارى تشير إلى أن رئيس مجموعة فاجنر العسكرية الروسية يفجينى بريجوجين كان يخطط لحركة مسلحة ضد مؤسسة الدفاع الروسية التى طالما اتهمها بعدم الكفاءة فى إدارة الحرب فى أوكرانيا وأن الوكالات أبلغت البيت الأبيض والوكالات الحكومية الأخرى بذلك بشكل عاجل حتى لا يتفاجأوا بحسب ما قال عدد من المسئولين الأمريكيين.

ولم تتضح طبيعة خطط بريجوجين وتحركاته على وجه التحديد حتى وقت قصير من استيلائه المفاجئ على قيادة عسكرية وتوجهه ناحية موسكو يومى الجمعة والسبت وفقا للمسئولين. لكن أحد المسئولين الذى رفض الكشف عن هويته مثل الآخرين بسبب حساسية الأمر قال إنه كان هناك إشارات كافية حتى يمكن إخبار القيادة بأن شيئا ما سيحدث، معربا عن أعقاده بأنهم كانوا مستعدين للأمر وتابعت الصحيفة قائلة إنه على مدار الأسبوعين الماضيين كان هناك قلق بالغ بشأن ما قد يحدث سواء ما إذا كان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين سيظل فى السلطة وما سيعنيه أى شكل من عدم الاستقرار على السيطرة على ترسانة روسيا النووية وفقا للمسئول وكانت هناك الكثير من التساؤلات فيما يتعلق بتلك الأمور.

وقال المسئولون إن عدم الاستقرار الذى ربما ينتج فى حال اندلاع حرب أهلية روسية كان مصدر الخوف الرئيسى وبالإضافة إلى البيت الأبيض تم إطلاع كبار المسئولين فى البنتاجون والخارجية الأمريكية وفى الكونجرس خلال الأسبوعين الماضيين بالمعلومات الاستخباراتية.

ورأى المسئولون أن السبب الرئيسى لتحرك بريجوجين كان قرار وزارة الدفاع الروسية فى العاشر من يونيو الجارى بضرورة توقيع كل جماعات المتطوعين عقودا مع الحكومة ورغم أن القرار لم يذكر فاجنر بالاسم إلا أن التضمين كان واضحا: الاستيلاء على قوات المرتزقة التابعة لبريجوجين الذين أثبتوا أنهم ضروريين للحملة العسكرية الروسية فى أوكرانيا وساعدوا فى تأمين بعض انتصاراتها التكتيكية.