ذكرى وفاة سعاد حسنى.. محطات في حياة سندريلا الشاشة العربية

يتزامن اليوم الأربعاء21 يونيو ذكرى وفاة السندريلا سعاد حسني، فهى فنانة جميلة أبهرت مصر والوطن العربى بفنها الممتع والذى أدخل البهجة فى كل بيت مصرى وعربى، وترك بصمات واضحة حتى الآن، استطاعت سعاد حسنى أن تدخل قلوب محبيها ومعجبيها من أوسع الأبواب ، ونجحت فى أن تعبر عن مشاكل وهموم وأفكار وأحلام كل طبقات الشعب المصرى، الأرستقراطية والفلاحة والعاملة والشابة الجامعية والمرأة المتزوجة وغيرها فى العشرات من أفلامها، ونذكر أهم ما نعرفه عنها فى ذكرى رحيلها.

نشأتها

وُلدت سعاد حسني في 26 يناير عام 1943 في حي بولاق بالقاهرة، والدها محمد كمال حسني البابا لديه أصول سورية، حيث انتقل منها إلى مصر مع عائلته وكان يعمل خطاطا عربيا، أما والدتها فهي جوهرة حسن صفور التي تعود أصوها لعائلة من حِمص بسوريا، كانت سعاد العاشرة بين أخواتها الـ 16، الذين كان بعضهم أخواتها لأبيها والآخر لأمها، بينما شقيقتاها هما: كوثر وصباح.

شاهدها الكاتب والمخرج عبد الرحمن الخميسي صديق زوج والدتها عبد المنعم حافظ، ورأى في عينَها موهبة تمثيلية بالفطرة تجمع الذكاء والتلقائية والبساطة، فضمها للفرقة المسرحية التي تحمل اسمه، وقدمها من خلال دور "أوفيليا" في مسرحية هاملت، ثم انتقلت معه إلى الإذاعة لتقديم تمثيلية "حسن ونعيمة"، حتى كان الظهور الأول لها على شاشة السينما المصرية.

بداية رحلتها الفنية

قدمت سعاد حسنى للسينما المصرية 91 فيلما سينمائيا، بدأت مع "حسن ونعيمة" في 1959 وحتى "الراعي والنساء" في 1991، الذين يأتي 8 منها ضمن قائمة أفضل 100 فيلم مصري، ونالت عن هذا المشوار جائزة أحسن ممثلة من جمعية الفيلم المصري ووزارة الثقافة المصرية عن أكثر من عمل فيلم.

قدمت أعمالًا أثرت المكتبة الفنية المصرية، وشكلت وجدان المشاهد المصرى والعربى، تمثلت فى 20 أغنية، وحوالى 82 فيلمًا، و8 مسلسلات إذاعية.

أعمال سعاد حسنى

تألقت السندريلا فى السينما وقدمت عديدا من الأدوار التى لا زالت عالقة فى أذهان المشاهدين، منها أدوارها فى أفلام "صغيرة على الحب، غروب وشروق، شفيقة ومتولى، الزوجة الثانية، أين عقلى، شفيقة ومتولى، الكرنك، أميرة حبى أنا، خلى بالك من زوزو، القادسية، غريب فى بيتى، حب فى الزنزانة، نادية، الحب الضائع، شباب مجنون جدا، الزواج على الطريقة الحديثة، عائلة زيزي، للرجال فقط ، الثلاثة يحبونها، القاهرة 30، بئر الحرمان، زوجتي والكلب، "موعد على العشاء، المشبوه، أهل القمة، القادسية، غريب في بيتي، الجوع" ، الدرجة التالتة ، حلوة وشقية، شقاوة رجالة، حواء والقرد ، بابا عايز كده، التلميذة والأستاذ .

قامت سعاد حسنى بالتمثيل في أربعة أفلام أجنبية الأول لبناني اسمه "نار الحب" عام 1968، والثاني مصري سوفيتي باسم "الناس والنيل" عام 1972، والثالث عراقي باسم "القادسية" عام 1981، والرابع فيلم مغربي.

كان آخر أفلامها وأعمالها فيلم الراعى والنساء عام 1991 أمام الفنان أحمد زكى والفنانة يسرا، ليصل عدد أفلامها ما يقرب من 90 فيلما، ومسلسل واحد "هو وهى" أمام أحمد زكى أيضا، كما شاركت فى عدة مسلسلات إذاعية منها "الحب الضائع، لا شىء يهم، ومن أنا".

أشهر أغانى سعاد حسنى

من أشهر أغانى سعاد حسنى في أفلامها يا واد ثقيل، بانو بانو بانو على أصلكم بانو، بمبي بمبي، ما انتاش قد الحب يا قلبي، حبيبي أنت يا فيلسوف، خلى بالك من زوزو، دولا مين دولا مين دولا عساكر مصريين التى كتبها الشاعر أحمد فؤاد نجم، إلى جانب أغانى مسلسلها التليفزيوني الوحيد "هو وهي "مع الفنان أحمد زكي حيث لم تكرر التجربة فى التليفزيون.

زيجات سعاد حسنى

تزوجت السندريلا 4 زيجات كانت الأولى من المخرج صلاح كريم وانفصلت عنه والثانية من المخرج علي بدرخان، واستمر الزواج 11 عاما وتم الانفصال، والزيجة الثالثة من الفنان زكي فطين عبد الوهاب نجل الفنانة ليلي مراد والمخرج فطين عبد الوهاب وانفصلا بعد 6 شهور، والزيجة الرابعة من كاتب السيناريو ماهر عواد.

الجوائز والتكريمات

نالت سعاد عدة تكريمات وجوائز أبرزها جائزة عن فيلم "الحب الذي كان"، وعن دورها في فيلم "شروق وغروب" حصلت على جائزة المهرجان القومي، وجائزة أحسن ممثلة من جمعية الفيلم المصري عن دورها في "شفيقة ومتولى"، وفي عيد الفن 1979 منحها الرئيس محمد أنور السادات شهادة تقدير.

وفاتها

وبعد رحلة عطاء كبيرة توفيت سندريلا السينما المصرية فى 21 يونيو من عام 2001، في عاصمة الضباب لندن إثر سقوطها من شرفة شقة في الطابق السادس وما بين قصة مقتلها وانتحارها تبقى سعاد حسني في قلب جمهورها ومحبيها حية ترزق، وتبقى أعمالها شاهدة على موهبة لن تكرر طوال الأبد.