وزير الخارجية الأوكراني : ما فائدة السلاح بدون نصر؟
الهجوم الأوكراني المضاد ما بين تأكيد بدايته ونفي وجوده فبعد مرور عام من السجال العسكري الروسي الأوكراني واستطاعت موسكو تحقيق عدة انتصارات خلال عمليتها العسكرية الخاصة فبعد إنضمام شبه جزيرة القرم إلي روسيا فبراير عام 2014 بموجب استفتاءات رسمية .
شنت روسيا عمليتها الخاصة فبراير عام 2022 دفاعا عن أمنها القومي مطالبة بعدم إنضمام أوكرانيا إلي حلف الناتو العسكري ليتوقف النزاع العسكري وخلال ذلك إنضمت 4 أقاليم تقع شرق أوكرانيا إلي روسيا وهم "دونيتسك ولوجانسك وخيرسون وزابورويجيا" باستفتاءات رسمية أيضا.
ويرجع الانفصال الأوكراني الداخلي لاختلاف الجزء الشرقي من الشعب الأوكراني حول "ثورة الاستقلال" التي قامت بأوكرانيا فبراير عام 2014 ضد الرئيس "فيكتور يانوكوفيتش" وفي شهر أبريل من نفس العام تأسست شركة "بريسيما للغاز " التي كان بها "هانتر" شريكا وهو ابن الرئيس الأمريكي الحالي "بايدن" وقد عمل بايدن مستشارا لأوباما بين عامي 2009 و2017 وحصل "هانتر" علي مليار دولار أرباح ورفض الجزء الشرقي الأوكراني الثورة المُلونة وقد أطلق الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أيضا علي ثورة الاستقلال بإنها ثورة ملونة.
ومع استمرار الصراع العسكري الروسي الأوكراني في ظل إرسال أمريكا والإتحاد الأوروبي 98% من السلاح الذي طلبته كييف لم تقُم أوكرانيا بشن الهجوم المضاد وقال حينها وزير الخارجية الأوكراني "دميترو كوليبا" بإن كييف في حاجة إلي المقاتلات الجوية الأمريكية إف 16 لتشن هجومها المضاد وأعطت الإدارة الأمريكية الضوء الأخضر للبلاد الأوروبية بتزويد كييف بالطائرات الجوية وقد بدأ بالفعل الطياريين الأوكرانيين التدرب علي قيادة الإف 16 الأمريكية.
وأعلن بعدها "لويد أوستن" وزير الدفاع الأمريكي ووزير الخارجية "أنتوني بلينكن" شن كييف هجومها المضاد ليظهر بعدها فيديو عسكري دعائي للقوات الأوكرانية عن " هجومهم الصامت " لكن تصديت الدفاعات الروسية لذلك الهجوم ليخرج "إيجور جوفكفا" مستشار زيلينكسي مؤكدا إن الهجوم الأوكراني لم يبدأ بينما أكد وزير الدفاع الروسي "سيرجي شويجو" بإن أوكرانيا بدأت هجومها بالفعل.
ليظهر وزير الخارجية الأوكراني "دميترو كوليبا" من جديد متساءلا عن جدوي وصول السلاح والمساعدات العسكرية المتطورة والمال دون تحقيق إنتصار عسكري علي روسيا.
بينما تري الدبلوماسية الروسية بإن نهاية النزاع العسكري يكون عن طريق التفاوض والمبحاثات الدبلوماسية التي يرفضها الجانب الأوكراني باستمرار.