وفد الزعماء الأفارقة يتعرض لموقف محرج في بولندا في إطار رحلة السلام إلى روسيا وأوكرانيا.. تفاصيل
حتي رؤساء الدول يتعرضون في بعض الأحيان إلى بعض الإجراءات الأمنية المشددة والتي من الممكن أن تفجر خلافات دبلوماسية بين الدول وهو ما حدث للوفد الأفريقي للسلام بين روسيا وأوكرانيا في إطار رحلتهم إلى أوكرانيا.
والموقف حدث في العاصمة البولندية وراسو والجار الغربي لأوكرانيا حيث تعرض حرس رئيس جنوب أفريقيا والصحفيون المرافقون للوفد الأفريقي لموقف محرج قبل وصولهم أوكرانيا.
ويزور الوفد الأفريقي برئاسة رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا كلا من أوكرانيا وروسيا لإجراء محادثات سلام مع رئيسي البلدين.
وتضم "بعثة السلام" أيضا الرئيس السنغالي ماكي سال وقادة من زامبيا وجزر القمر ورئيس وزراء مصر الدكتور مصطفي مدبولي.
وذكرت تقارير إعلامية أن السلطات البولندية منعت حرس الرئيس الجنوب الأفريقي والصحفيين المرافقين للوفد من الخروج من الطائرة، التي أقلتهم إلى وارسو.
ووصلت الطائرة إلى بولندا، مساء الخميس حيث كان يتعين على الوفد فيما بعد ركوب القطار إلى العاصمة الأوكرانية كييف، للحاق بالوفد الرسمي الذي من المزمع أن يلتقي بفولوديمير زيلينسكي في وقت لاحق من اليوم.
وقالت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية إن الوفد اضطر إلى قضاء ليلة على متن الطائرة التي أقلتهم إلى وارسو حيث قام أحد أفراد الطاقم بشراء الطعام لهم، فيما اتهم رئيس جهاز الأمن في مكتب الرئيس رامافوزا الحكومة البولندية بمحاولة تعطيل مبادرة السلام الأفريقية.
وأمس الجمعة وبعد طول انتظار، حصل الوفد الأفريقي على إذن للدخول إلى بولندا.
ذكرت مسودة وثيقة إطارية اطلعت عليها رويترز أن بعثة السلام قد تقترح سلسلة من "إجراءات بناء الثقة" خلال الجهود الأولية للتوسط لوقف الصراع.
وتنص الوثيقة الإطارية على أن هدف البعثة هو "الترويج لأهمية السلام وتشجيع الطرفين على الموافقة على عملية مفاوضات تقودها الدبلوماسية".
وجاء أيضا في الوثيقة أن تلك الإجراءات قد تشمل انسحاب القوات الروسية وإزالة الأسلحة النووية التكتيكية من روسيا البيضاء، وتعليق تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق بوتين، وتخفيف العقوبات.
وذكرت الوثيقة أن اتفاقا لوقف الأعمال القتالية قد يلي ذلك، على أن تصحبه مفاوضات بين روسيا والغرب.