روسيا تقصف أوديسا ودونيتسك وتسلّم أسلحة نووية لبيلاروسيا وإصابة قائد شيشاني كبير في المعارك
أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل 3 أشخاص وجرح 13 آخرين في قصف صاروخي روسي على ميناء أوديسا فيما استهدف قصف أوكراني مدينة نوفا كاخوفكا وأسفر عن إصابة شخص وقطع الكهرباء وفي الأثناء أصيب قائد كبير في القوات الشيشانية التي تقاتل إلى جانب روسيا.
وقال سيرجي براتشوك المتحدث باسم الإدارة العسكرية في أوديسا إن الهجوم الروسي استهدف مجمعا تجاريا ودمر مستودعاته وتسبب بحرائق على مساحة 400 متر مربع وأضاف على تطبيق تليجرام أن 4 صواريخ أطلقت من سفينة في البحر الأسود، مشيرا إلى أن القتلى الثلاثة موظفون في مستودع تجاري أصيب بصاروخ كروز روسي من نوع "كاليبر"، وأن 7 موظفين آخرين جرحوا مشيرا إلى "احتمال وجود أشخاص تحت الأنقاض".
ونشر براتشوك مقطع فيديو وصورا تظهر مباني متعددة الطوابق فقدت أجزاء من جدرانها وتهشمت نوافذها كما أظهرت فرق إطفاء تكافح ألسنة لهب فيما بدا أنه مستودع وذكرت الإدارة العسكرية أن الدفاع الأوكراني المضاد للطائرات أسقط اثنين من الصواريخ.
من جهة ثانية قال بافلو كيريلينكو حاكم منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا إن القوات الروسية قتلت 3 مدنيين في ضربة صاروخية أخرى وأضاف أن شخصين قتلا في كراماتورسك وقتل ثالث في كوستيانتينيفكا.
وقال إن "الصواريخ أصابت منازل خاصة في المدينتين وتسببت بأضرار كبيرة ولحق دمار بخمسة منازل خاصة على الأقل وتضرر ما يزيد على 20 منزلا في كراماتورسك. وفي كوستيانتينيفكا تعرض منزلان للتدمير وتضرر 55"وقالت القوات الجوية الأوكرانية إنها دمرت 3 صواريخ و9 طائرات مسيّرة خلال الليل.
وفي المقابل أفادت السلطات الموالية لروسيا في مدينة نوفا كاخوفكا أن قصفا أوكرانيا أسفر عن إصابة شخص في المدينة وقطع الكهرباء عن قرية بلودوفوي المجاورة وتعرض سد كاخوفكا للتدمير الأسبوع الماضي في المدينة مما أسفر عن اجتياح الفيضانات مناطق شاسعة وإجبار الآلاف على الفرار من ديارهم في واحدة من كبرى الكوارث الصناعية في أوروبا منذ عقود.
وتنفي أوكرانيا وروسيا استهداف المدنيين في عملياتهما العسكرية كما تبادل الجانبان الاتهامات بقصف المنطقة المنكوبة بالفيضان بعد تداعي السد.
وفي سياق التطورات الميدانية، نقلت قناة "زفيزدا" التلفزيونية التابعة لوزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء عن الدائرة الصحفية لمجلس النواب الروسي (الدوما) قولها إن قائدا كبيرا في القوات الشيشانية -التي تقاتل إلى جانب روسيا في أوكرانيا- قد أصيب.
ويعتبر آدم ديليمخانوف -وهو عضو في مجلس الدوما الروسي وقائد الفرقة الشيشانية بالحرس الوطني الروسي- على نطاق واسع ثاني أكبر المسؤولين في منطقة القوقاز بعد رمضان قديروف.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن على بلاده محاربة من وصفهم بعملاء العدو وأضاف -في اجتماع مع صحفيين متخصصين بالشأن العسكري في الكرملين- أنه كان بالإمكان الاستعداد بشكل أفضل للهجمات على المناطق الحدودية الروسية.
وقال أيضا إن أوكرانيا خسرت منذ بدء هجومها المضاد 25% إلى 30% من المركبات العسكرية التي حصلت عليها من الغرب وإن الخسائر البشرية لهذا البلد منذ بدء الهجوم المضاد في 4 يونيو الجاري أعلى 10 مرات من الخسائر الروسية.
وأضاف بوتين أن روسيا فقدت 50 من دباباتها في القتال، بعضها يمكن إصلاحه، في حين فقدت أوكرانيا أكثر من 160 دبابة، و360 عربة مدرّعة خلال الهجوم المضاد.
وبعد انتظارها لأشهر أطلقت أوكرانيا هجومها لاستعادة مناطق سيطرت عليها القوات الروسية وأعلنت تحقيق أول مكاسبها نهاية الأسبوع، بينما أعلنت موسكو صد كل الهجمات.
وبدأ الهجوم الأوكراني المضاد بعد سلسلة هجمات استهدفت الأراضي الروسية بما في ذلك منطقة بيلغورود الحدودية.
في سياق متصل قال ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا إن بلاده بدأت تسلم الأسلحة النووية التكتيكية الروسية والتي ذكر أن بعضها أقوى ثلاث مرات من القنبلتين الذريتين اللتين ألقتهما الولايات المتحدة على هيروشيما وناجازاكي في اليابان عام 1945وأضاف لوكاشينكو في مقابلة مع قناة روسيا-1 الحكومية الروسية بثتها قناة تليجرام التابعة لوكالة بيلتا الرسمية للأنباء في روسيا البيضاء "لدينا صواريخ وقنابل تلقيناها من روسيا".
على صعيد متصل قال سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف إن حزمة المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة لأوكرانيا تدفع واشنطن بصورة أكبر لعمق الصراع.
يأتي ذلك بعد أن أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن حزمة مساعدات أمنية جديدة لأوكرانيا بقيمة 325 مليون دولار تتضمن مزيدا من الأسلحة والمعدات بهدف دعم القوات الأوكرانية وكتب بلينكن على حسابه في تويتر أنه أجرى مكالمة مع عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني تشين جانج ناقش خلالها الجهود الجارية لإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة وقضايا ثنائية وعالمية.