الترويكا الافريقية تتعاون مع العربية لأقرار السلام في اوكرانيا وانقاذ البشرية من المجاعة
مصر وجنوب افريقيا والسنغال والكونغو وزامبيا مرشحون للوساطة بينهما
تعد الدول الافريقية من اكثر دول العالم تأثرا تأثيرا سلبيا بأشتعال الحرب في اوكرانيا وما تبعه من تعطل سلاسل الامداد خاصة منع وصول الحبوب بأنواعها المختلفة من الوصول الي الدول الافريقية وهو ما هدد بدخول ملايين الافارقة الي دائرة المجاعة وهو ما دفع جنوب إفريقيا الثلاثاء الماضي الي الاعلان عن خطة مقترحة لإنهاء الصراع بين روسيا وأوكرانيا، المستمر منذ 15 شهرا.
وقال رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا إن نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وافقا على استقبال بعثة من زعماء أفارقه لرؤساء دول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورؤساء الكونغو سكشفيدي والسنغال وزامبيا واوغندا لبحث خطة سلام المقترحة لحل الصراع ومن المتوقع ان تتكامل الترويكا الافريقية مع الترويكا العربية المكونة من مصر والسعودية والامارات وبالفعل بدأتها العربية السعودية بدعوة الرئيس الاوكراني زيلنسكي الي حضور القمة العربية الاخيرة في جدة منذ ايام قليلة 0
وأضاف رامافوزا رئيس جنوب افريقيا خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء سنغافورة: "أظهرت مناقشاتي مع الزعيمين استعدادهما لاستقبال الزعماء الأفارقة وإجراء مناقشة حول سبل إنهاء هذا الصراع"وتابع راموفوزا: "ستتوقف فرص نجاح هذا على المناقشات التي ستُجرى" معتبرا أن "التكهن بنتائجها أمر صعب"وأوضح أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش جرى إطلاعه على المبادرة التي "يدعمها عدد من الرؤساء الأفارقة، من بينهم رؤساء السنغال وأوغندا ومصر وجمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا".
ولم يكشف رئيس جنوب إفريقيا عن تفاصيل الخطة علنا لكن موقف أوكرانيا المعلن هو أن أي اتفاق سلام لا بد أن يرتكز على انسحاب جميع القوات الروسية من أراضيها وقال رامافوزا إن الولايات المتحدة وبريطانيا عبرتا عن "دعم حذر" للخطة.
والجدير بالذكر ان روسيا بداءت هجومها على أوكرانيا في فبراير من العام الماضي، ومن المتوقع أن تبدأ أوكرانيا هجوما مضادا قريبا في محاولة لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا وتقول جنوب إفريقيا التي تعد من أقرب حلفاء موسكو في القارة إنها محايدة، وامتنعت عن التصويت على قرارات للأمم المتحدة تتعلق بالحرب وتقف جنوب افريقيا الي جانب روسيا في كل المحافل بداية بتشكيل مجموعة البريكس معها وبنك التنمية التابع للبريكس معها كذلك وتخطط بالتعاون مع روسيا والبرازيل والصين لأطلاق عملة البريكس
ورفضت جنوب إفريقيا الأسبوع الماضي اتهامات من السفير الأميركي لديها بتحميل أسلحة على متن سفينة روسية من قاعدة بحرية في كيب تاون في ديسمبر الماضي وكذلك لم تعر للأتهامات البريطانية التي خرجت من ريشي سوناك رئيس الحكومة البريطانية لها بأي اهتمام علي الاطلاق .