رائحة كريهة وجثة متعفنة.. ماذا حدث لطبيب عظام على يد صديقه بالساحل؟
رائحة كريهة انبعثت من شقة بالطابق الأرضي بأحد عقارات منطقة الساحل، أثارت فزع المواطنين خاصةً بعد شكهم في نفوق حيوان ضال داخل الشقة، إلا أن أهالي العقار أكدوا أن الشقة هي عيادة لطبيبيّ عظام واستحالة وجود حيوانات بداخلها.
الرائحة القوية دفعت أهالي منطقة الساحل لإبلاغ الأجهزة الأمنية التي حضرت خلال دقائق، وبالبحث، اكتشفوا وجود جثمان الطبيب "أسامة.ت"، متحللًا ومدفونًا أسفل الأرضية ومغطى بالأسمنت في محاولة لإخفاء الجريمة التي أثارت رعب الأهالي.
كاميرات المراقبة كانت أول ما لجأت له الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات الواقعة، وبالفعل، منذ قرابة 10 أيام دلف الطبيب "أسامة.ت"، وبرفقته صديقه وشريكه بالعيادة "أحمد.ش"، ليخرج بعدها بساعة الأخير مهرولًا نحو أحد المحال التجارية، ثم يعود مجددًا حاملًا "شيكارة أسمنت"، ويختفي داخل الشقة لعدة ساعات ثم يخرج منها ويختفي وسط زحام المارة.
الجريمة التي وصفها البعض بـ"جريمة غدر الصحاب"، حيث أقدم القاتل على قتل صديقه بعدة ضربات على الرأس ثم دفنه في العيادة وصب عليه كمية من الأسمنت بعد خلطه بالماء، ثم أعاد كل شيء كما كان، ليرقد الطبيب الشاب صاحب الـ35 عامًا مدفونًا داخل أرضية عيادته التي حلم سنوات طويلة بها.
فر المتهم هاربًا لإحدى محافظات وجه قبلي، في محاولة منه للاختفاء عن الأنظار وظن أن جريمته لن تنكشف، إلا أن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، ألقت القبض عليه في الحال.
تلقت غرفة عمليات النجدة بالقاهرة، بلاغًا مفاده العثور على جثة شاب يدعى "أحمد.ت.ص"، مدفونة أسفل أرضية عيادة بدائرة قسم شرطة الساحل، وعلى الفور، انتقلت الأجهزة الأمنية إلى محل البلاغ، وتبين العثور على جثمان شاب في العقد الرابع من العمر، مدفونًا داخل أسمنت.
وكشفت التحريات الأولية، أن المجني عليه قتل على يد صديقه الذي ضربه بآداة ثقيلة على رأسه ثم دفنه بأرضية العيادة وصب عليه كمية من الأسمنت المخلوط بالماء ليخفي ملامح جريمته.