مستقبل التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي.. «قمة انوكسيرا» تناقش خطة العمل حتى 2028: الذكاء الاصطناعي يكتسح كل المجالات
ــ «قمة انوكسيرا» تناقش خطة العمل حتى 2028: الذكاء الاصطناعي يكتسح كل المجالات
ــ التعليم العالي: تطبيقات الذكاء توفر الوقت وتحقق الهدف في فترة زمنية أسرع
استضافت مصر خلال الأسبوع الماضي، فعاليات الدورة الخامسة لقمة انوكسيرا العالمية، بحضور ممثلين من شركة كلاسيرا المؤسسة للقمة، وقيادات من وزارتي التعليم العالي والاتصالات؛ وذلك من منطلق دورهم في دعم التكنولوجيا الحديثة في مجال التعليم، وتعزيز دخول الذكاء الاصطناعي للمؤسسات التعليمية.
وجاء في الاجتماع أهم ما أنجزته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في السنة الماضية، حيث تمكنت من إنشاء 12 جامعة من جامعات الجيل الرابع التي تطبق أحدث التقنيات، وتمثل بيئة خصبة لهذه الأنظمة الحديثة، و 10 جامعات تكنولوجية أخرى، فضلًا عن تهيئة الأجواء في الجامعات لتعزيز الذكاء الاصطناعي.
وفي هذا الصدد، قال الدكتور رضا عبدالوهاب عميد كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة، إن وزارة التعليم العالي تتبنى التوسع في التعليم التكنولوجي كما هو متبع في تجارب الدول المتقدمة مثل ألمانيا، وتكمن الأهمية في وجود صلة مباشرة بينها والشركات الطموحة المساهمة في دعم العملية التعليمية، وافادة الخريجين ومن ثم زيادة حجم الأعمال.
وعن الهدف من ذلك، يضيف عميد كلية الحاسبات والمعلومات في تصريحات خاصة لـ«النهار»، أن إدراج الذكاء الاصطناعي في التعليم يساعد الطالب على مواكبة التطور في أساليب الصناعة، قائلًا "على سبيل المثال يمكن ربط الأطراف الصناعية بإشارات المخ حتى تصبح الأطراف الصناعية كأنها جزء من جسم الشخص المعاق، وكذلك آلة الري الذكية في المجال الزراعي وغيرها.
وتابع: كان التعليم المهني اهتمام القائمين على القمة، حيث يهدف لتخريج أجيال من الشباب المؤهل للعمل في المجالات التكنلوجية، ويتميز عن الأكاديمي في المساحة المخصصة للتطبيق العملي أكثر من الأكاديمي، والطريقتان مطبقتان بالدول المتقدمة، يختار منها الطالب ما يتوافق مع ميوله ومهاراته.
ومن جانبه، قال الدكتور هشام فاروق مساعد وزير العالي السابق للتحول الرقمى، ومدير وحدة مشروعات تطوير التعليم العالى بالوزارة، أن الدورة الخامسة لقمة انوكسيرا العالمية، تميزت بالتوجيهات الجديدة في التكنولوجيا لاستخدام الذكاء الاصطناعي.
وأضاف مساعد وزير التعليم العالي السابق للتحول الرقمي في تصريحات خاصة لـ« النهار»، أن القمة أتت في موعدها المتزامن مع انتشار تطبيقات الذكاء وتفكير الناس بشكل مختلف، وتغيير خطط العمل في الشركات بما يتناسب مع الوضع الجديد، وترجع أهميتها في المقام الأول لاختصار الوقت بمعدل ربع ساعة تقريبًا حيث القدرة على استنباط المطلوب بصورة سريعة.
وضمت القمة عدة الجهات كان التعليم أهم أطرافها، مستعين بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفي نفس السياق يشير "فاروق" إلى تحديد ميزانية حوالي 30 الف دولار سنويًا لطلاب الماجستير المهني مقابل الدراسة في الجامعات التكنولوجية الأجنبية وتأهيلهم على العمل.
وفقًا لمؤسسة «هولون أي كيو»، فأن حجم سوق تكنولوجيا التعليم العالي عالميًا سيكون بـ 169.7 مليار جنيه بحلول 2028، وأن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يضم 1500 شركة تعمل في قطاع تكنولوجيا التعليم، وتحتل مصر المركز الأول من حيث حجم ونمو هذا القطاع، تليها الإمارات ثم السعودية، ويقع التعليم الجامعي في المرتبة الثالثة في ترتيب الاستثمار وفق مؤسسة "هولون آي كيو الأمريكية".
وأثبتت «قمة انوكسيرا» جدارتها منذ الدورة الأولي، فقد نجحت في جمع المستثمرين وصناع القرار والقادة والعلماء من كل بلاد العالم، واستهدفت إدخال أحدث الابتكارات في كل التخصصات، معتمدة على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعلم الذكي