دبلوماسي صيني يدعوا إلي إنشاء نظام أمني أوروبي متوازن
تسعي دول العالم الكبري إلي إيجاد صيغة سلام أوكرانية روسية لإنهاء الصراع الذي يضر بسلاسل إمدادات الغذاء العالمية كما يُسبب أزمات اقتصادية لبعض الدول الأخري .
خلال تطور النزاع الأوكراني الروسي وانخراط الدول الأوروبية الكبري والولايات المتحدة بذلك الصراع من خلال إرسال المساعدات العسكرية المتطورة والمادية قد أطالت أمد النزاع الأوكراني لفترة غير متوقعة وبالرغم من عدم قدرة كييف علي تنفيذ رغبتها بالإنضمام إلي حلف الناتو العسكري تستمر العمليات العسكرية بينما يُرحب الجانب الروسي بصيغة سلام تُراعي مصالح الطرفين .
وقد دعا وزير الخارجية الصيني السابق "وانج يي " إلي مبادرة سلام أوكرانية روسية تعتمد علي مبدأ احترام سيادة الدول بالكامل وتشجع الجانب الروسي بقبول المبادرة الصينية لكن رفض الجانب الأوكراني المبادرة كما رفض زيلينسكي العديد من مبادرات السلام سواء الإندونيسية أو وساطة الفاتكيان أو المبادرة الأفريقية اعتمادا علي الإستراتيجية الفرنسية لماكرون وهي مد كييف بالسلاح حتي تُحقق أكبر المكاسب البرية قبل بداية المفاوضات .
ورؤية الرئيس الأمريكي "بايدن" تعتمد علي مد كييف بالسلاح حتي "الخريف القادم" في ظل ترويج لمفاجأة كييف العالم بصيغة سلام دولية قبل قمة يوليو لحلف الناتو القادمة في ليتوانيا .
وحذر الدبلوماسي الصيني ومبعوثها للسلام الأوكراني "لي هوي" والذي كان سفيرا صينيا لدي روسيا في وقت سابق من خطورة تحول نزاع محلي إلي حرب نووية من خلال مقالته بصحيفة الشعب الصينية .
وقد ظهرت التلويحات النووية من خلال تفكير الرئيس الأمريكي "بايدن" باللجوء "لبند المشاركة النووية لدول حلف الناتو" ونشر السلاح النووي الأمريكي بالأراضي البولندية بينما نشر فلاديمير بوتين صواريخ الشيطان النووية الروسية في الأراضي البيلاروسية .
ودعا "لي هوي" إلي ضرورة إنشاء نظام أمني أوروبي متوازن تجنبا لأية صراعات أوروبية جديدة وحفظ السلام بالقارة وأكد إن بكين لا تسعي لتأجيج الصراع بأوكرانيا ولا تدعم مصلحة طرف علي آخر .
وتعتبر فكرة إنشاء حلف أوروبي جديد أكثر توازونا يرعي "السلام العادل" بالقارة الأوروبية ليس وليد اللحظة بل دعا في وقت سابق الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" إلي ضرورة إنشاء حلف أوروبي جديد لا تُسيطر عليه دولة واحدة .
صحيفة الشعب الصينية .