هل تقطع روسيا كابلات الإنترنت عن أعدائها ؟
حرب الموارد ومنع الدول من مصادر دخلها وتجييش حلفائها ضدها ظهرت بالنزاع الأوكراني الروسي الذي لعبت به قوي حلف الناتو والولايات المتحدة دورا كبيرا في ذلك الصراع المستمر كما يري الجانب الروسي .
وقد ظهر ذلك عندما حاول الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" تأكيد وعده للحليف الأوروبي بإن إمدادات الطاقة الروسية من الغاز ستصل بينما كان يروج الرئيس الأمريكي "بايدن" ما يُعرف "بحرب الشتاء" علي المواطن الأوروبي العام الماضي وإن بوتين يستخدم الغاز لقتل المواطن الأوروبي شتاءً مُتجمدا من البرد .
وقد انقطعت إمدادات الغاز الروسية بالفعل سبتمبر عام 2022 بتدمير خط غاز نورد ستريم 1 الذي يُصدر الغاز من موسكو عبر ألمانيا إلي باقي القارة الأوروبية التي يعتبرها الرئيس الروسي شريكا إستراتيجيا في سياسة البناء والتعاون الاقتصادي .
لكن نتيجة لترويج رواية بايدن عن بوتين وقتل المواطن الأوروبي أعلنت رئيس المفوضية الأوروبية "أورسلا فون دير لاين" باستبدال "الشريك الروسي" بحلفاء أكثر ثقة وإن القارة الأوروبية قد وجدت في الشريك الأذربيجاني مصدرا جديدا للطاقة عبر كابل بحري يمر من رومانيا ويوفر الكهرباء للقارة كما شاركت المفوضية الأوروبية بثقلها الاقتصادي والعسكري بدعم كييف طوال تلك الفترة وصدرت الولايات المتحدة نفطها بسعر مضاعف .
وحققت الشركات الأمريكية أرباحا 200 مليارات دولار وتعجبت الدول الأوروبية الكبري من استغلال أمريكا أزمة نقص إمدادات الغاز الروسية وقال بعض المُحللين السياسيين الأوروبيين ذلك الوقت بإن أمريكا لا تُراعي مصالح أصدقائها أو حلفائها .
ليكشف الصحفي الأمريكي "سيمور هريش" تخطيط الرئيس الأمريكي بايدن في يونيو عام 2022 لتدمير خطوط الغاز الروسية وأعطي الأمر بسبتمبر في ظل معارضة كبار القادة العسكريين الأمريكيين وتلقي هيريش استدعاءً من الكونجرس علي تحقيقه الصحفي من رئيس الكونجرس "مكارثي " ورفض هيرش الحضور .
ومع استمرار النزاع الأوكراني الروسي بإرسال المزيد من المعدات العسكرية الأمريكية أعلن الرئيس الروسي السابق "دميتري مدفيديف" لجوء موسكو إلي قطع كبالات إنترنت الأعداء بمياه المحيط وهو أمر مُماثل لما تعرضت له روسيا من مؤامرة قطع خطها نورد ستريم 1 .
ذلك في ظل إعلان الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" نقص المعدات العسكرية التقنية المتطورة في الجيش الروسي والمسيرات والذخائر الذكية بسبب سيل السلاح والمال المُرسل من أكثر من 50 دولة مجتمعة من الإتحاد الأوروبي وحلف الناتو .