وزير الخارجية الأمريكي يُجري إتصالا هاتفيا بنظيره الصيني
الدبلوماسية الأمريكية تتحرك لمنع نزاع محتمل بعد تحذير وزير الدفاع الصيني الأخير لي تشانج فو بإن الصراع الأمريكي الصيني "كارثة لن يُطيقها العالم " .
ولذلك سعي وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" لبحث الحفاظ علي قنوات الإتصال بين واشنطن وبكين لتوتر العلاقات بين الطرفين وبلوغها حد المناوشات العسكرية ويخطط بلينكن بزيارة سريعة إلي بكين في 18 من يونيو الجاري للوقوف علي أسباب توتر العلاقات الأمريكية الصينية تطبيقا لإستراتيجية عراب السياسية الأمريكية "هنري كيسنجر" الذي دعا إلي ضرورة "أن تعيش أمريكا والصين سويا بالعالم" .
وذلك في إطار تغيُر موازين القوي الدولية بعد العملية العسكرية الروسية الخاصة العام الماضي ونجاح الصين الدبلوماسي بالمنطقة العربية كل تلك العوامل جعلت رئيس الأركان الأمريكي الجنرال "مارك ميلي" يعلن بإن العالم أصبح به ثلاث قوي عظمي وهم "أمريكا وروسيا والصين" .
وترجع جذور توتر العلاقات الصينية الأمريكية بسبب سياسة الولايات المتحدة إتجاه دعم استقلال "تايوان" عن الدولة الصينية الواحدة وقد تقلص عدد الدول المعترفة بتايوان كدولة من 13 إلي 12 دولة بعد تراجع هندوراس عن ذلك الإعتراف وتحظي هندوراس حاليا بدعم صيني كبير وشراكة بمجالات متعددة وذلك أحد أسباب التوتر الصيني الأمريكي .
والسبب الآخر هو دعم الولايات المتحدة إلي الفلبين بعد زيارة نائبة الرئيس الأمريكي "كامالا هاريس" إليها العام الماضي وأنشأت 4 قواعد عسكرية جديدة بها والفلبين تُنازع الصين بثرواتها الطبيعية في بحرها الجنوبي من كميات هائلة من الغاز والمعادن النفيسة والثروة الطبيعية السمكية وكانت الرؤية الصينية بإن واشنطن تحاول إنشاء أحلاف عسكرية بالمحيطين الهادئ والهندي سواء من خلال تايوان والفلبين أو بتعاون واشنطن مع الهند .
لكن سعي وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" بالجولة الآسيوية الأخيرة الأمنية للقاء نظيره الصيني وتبادلا المصافحة دون الحوار حول أسباب التوتر وقد بلغت المناوشات حدتها عندما اخترق طيارصيني المنطقة الاعتراضية لمقاتلة جوية أمريكية حلقت بالقرب من بحر الصين الجنوبي ومرة أخري عندما أحاطت البحرية الصينية بالمدمرات الأمريكية بشكل متعرج في المضيق التايواني ومؤخرا أطلقت الصين 10 مدمرات بحرية حول تايوان ليستمر التوتر الأمريكي الصيني حول تايوان التي تعتبرها بكين خطا أحمر .
وزير الخارجية الصيني كين جانج .