”10 مُدمرات بحرية” صينية حول الجزيرة التايوانية
التوترات العسكرية مُستمرة بالمضيق التايواني وقد تشعل المحيط الهادئ في ظل توتر صيني أمريكي بقضايا مختلفة خاصة بالدول الواقعة علي الحدود الجنوبية الصينية .
فقد دعمت أمريكا فكرة استقلال الجزيرة التايوانية عن الدولة الصينية الواحدة بعدة مواقف سياسية منها زيارة "نانسي بيلوسي" رئيسة الكونجرس الأمريكي الديمُقراطية السابقة إلي تايبيه العام الماضي واعتبرت الصين تلك الزيارة تعديا للخطوط الحمراء ودعا بعدها وزير الخارجية الصيني السابق "وانج يي" بإن صين واحدة أفضل للجميع .
وبعدها ظهرت التحركات الأمريكية بزيارة نائبة الرئيس الأمريكي الديمُقراطية "كامالا هاريس" إلي الفلبين وإنشاء 4 قواعد عسكرية جديدة بالفلبين التي تُنازع بكين في ثرواتها الطبيعية ببحرها الجنوبي خاصة وهو يحتوي علي كميات هائلة من الغاز والمعادن النفيسة .
وتقلص عدد الدول المعترفة بتايوان كدولة مُستقلة من 13 دولة إلي 12 بعد تراجع هندوراس وزادت التوترات التايوانية الصينية عند زيارة "تساي ون" رئيسة الوزراء التايوانية إلي الكونجرس الأمريكي ولقاء رئيسه الجمهوري "مكارثي" لبحث سُبل التعاون مع أمريكا والحصول علي المزيد من الدعم العسكري الأمريكي المتطور .
وحاول وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" تقريب وجهات النظر بين أمريكا والصين وقد سعي للقاء وزير الدفاع الصيني "لي تشانج فو" بقمة آسيا الأمنية الماضية وتبادلا المُصافحة دون إجراء حوار في ظل الإستراتيجية الأمريكية التي خطها "عراب السياسة الأمريكية" "هنري كيسنجر" بضرورة أن تعيش "أمريكا والصين سويا بالعالم "فضلا عن قول رئيس الأركان الأمريكي الجنرال "مارك ميلي" في وقت سابق بإنه قد أصبح هناك" 3 قوي" عُظمي بالعالم وهم "أمريكا وروسيا والصين" .
ومؤخرا يزداد التوتر بين الصين وتايوان وقد حاصرت 10 مُدمرات بحرية صينية الجزيرة التايوانية اليوم الأحد وفقا لفوكس نيوز فضلا عن تحليق 24 مقاتلة جوية حولها .
وبالأمس اخترقت 37 مقاتلة صينية السماء التايوانية بعد قُرب حدوث اشتباك في وقت سابق بين طيار صيني قد اقترب من المنطقة الاعتراضية لمقاتلة أمريكية ببحر الصين الجنوبي وكان التحذير الأخير من وزير الدفاع الصيني بإن "صراع أمريكي صيني كارثة لن يُطيقها العالم " خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية جراء الحرب الأوكرانية الروسية وتعطُل شحنات نقل الحبوب بالبحر الأسود بعض الأوقات حالة احتدام الصراع .