في تصعيد أمريكي جديد بشأن بناء الصين قاعدة تجسس في كوبا
هل تعود ازمة خليج الخنازير والصواريخ السوفيتية الي الاذهان مرة اخري ؟
في منتصف عام 1969 كان العالم علي شفا اندلاع حربا نووية شاملة بين القوتين العظمتين الاتحاد السوفيتي وامريكا علي اثر نقل الاتحاد السوفيتي مجموعة من الصواريخ النووية والباليستية الي حليفته جزيرة كوبا والتي تبعد اميال قليلة عن شواطيء فلوريدا الامريكية والتي كانت ستشعل حربا نووية مدمرة وانتهت وقتئذ بسحب موسكو لصوارييخها النووية واليوم قال مسؤول في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الصين أقامت فعلاً منشأة تجسس في كوبا منذ عام 2019 معتبراً أنَّ بكين تتحرك لزيادة جهود التجسس من داخل أراضي كوبا وعلى الرغم من نفيها الأولي لهذه التقارير إلا أن الإدارة الأمريكية عادت لتؤكد الاحد وجود تحركات صينية في هذا الاتجاه مشيرة إلى أنَّ بكين "أجرت تحديثات لمنشآت جمع المعلومات الاستخباراتية" في كوبا خلال 2019 وأنَّ الأمر يمثل "قضية مستمرة" بالنسبة لواشنطن.
وقال مسؤول في إدارة بايدن لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية: "هذه قضية مستمرة وليست تطورًا جديدًا، ولكن الترتيب الذي تم ذكره في التقارير الإعلامية التي تم نشرها لا يتماشى مع فهمنا للمسألة"بالدبلوماسية.. بايدن يوجه بالتعامل مع قواعد التجسس الصينية في كوبا
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية نشرت تقريراً الخميس الماضي يفيد بأنَّ بكين وهافانا توصلتا إلى "اتفاق سري" لإنشاء "محطة تنصت إلكتروني صينية" في الجزيرة، ما يسمح لأجهزة المخابرات الصينية "بجمع الاتصالات الإلكترونية في جميع أنحاء جنوب شرق الولايات المتحدة، حيث توجد العديد من القواعد العسكرية، فضلاً عن مراقبة حركة السفن الأمريكية"لكن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي وصف في مؤتمر صحفي الخميس الماضي تقرير الصحيفة بأنه "غير دقيق".
وفي بيان منفصل لـ"فوكس نيوز" وصف مجلس الأمن القومي الأمريكي التقرير بأنه "غير دقيق" أيضًا، ولكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل لكن مسؤول الإدارة الذي تحدث مع "فوكس نيوز" الاحد أشار إلى أنَّ واشنطن اطلعت في يناير 2021 على "عدد من الجهود الحساسة لجمهورية الصين الشعبية في جميع أنحاء العالم لتوسيع البنية التحتية للوجستيات والقواعد وجمع المعلومات في الخارج للسماح لجيش الصين بإبراز القوة العسكرية والحفاظ عليها في مسافات أكبر"وأكد المسؤول أن الصين نظرت في عدد من المواقع الممتدة عبر المحيط الأطلسي وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وآسيا الوسطى وإفريقيا والمحيط الهندي والهادي.