النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 07:59 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

فن

بالڤيديو .. في الذكرى السابعة والسبعين لميلاد ”محمود عبد العزيز” تعرف على أهم أفلامه التي مزج فيها بين الكوميديا والدراما

تحل اليوم الذكرى السابعة والسبعين لميلاد النجم الراحل "محمود عبد العزيز" حيثُ ولد في ٤ يونيو عام ١٩٤٦، وأبتدى مشواره الفني في بداية السبعينات من القرن الماضي وأستطاع خطف أنظار الجماهير بوسامته وأسلوبه اللبق في التمثيل، لذلك بـ"الساحر" نظرا لأسلوبه وطريقته الساحرة فى كل شىء مثل الأداء التمثيلى، شخصيته، أسلوبه مع محبيه وزملائه فى الوسط الفنى، ومن ضمن المميزات التى جعلت الفنان م"حمود عبد العزيز" ساحراً هو إمكانيته واستطاعته فى مزج الدراما بالكوميديا والعكس فى أفلامه وهو الأمر الذى جعل من أفلامه مميزة وناجحة جدا، فمعظم أفلامه التى شكلت علامات مهمة فى السينما المصرية كانت تجمع بين الدراما عند مناقشتها لقضايا هامة بالمجتمع لتختلط بالكوميديا الخفيفة المضحكة عند طرحها للجمهور، لذلك تخليداً لذكرى ميلاد النجم "محمود عبد العزيز" سنرصد لكم أهم أفلامه فى السينما المصرية التى حققت نجاحاً ساحقاً وجمعت بين الدراما والكوميديا والتي تُناقش أهم القضايا المجتمعية في مصر على النحو التالى:


١- فيلم "العار":

تم إصداره لأول مرة عام ١٩٨٢، وهو من أشهر أفلام السينما المصرية، بطولة كلاً من الفنانين "محمود عبد العزيز، نور الشريف، حسين فهمى، نورا، الهام شاهين، أمينة رزق"، تأليف وقصة وسيناريو وحوار "محمود أبو زيد"، وإخراج "علي عبد الخالق"، كان دور "محمود عبد العزيز" بالفيلم درامى كوميدى فكان له عبارة بالفيلم رددها جميع الممثلين بعد ذلك فى أفلامهم إقتداءً به لتمثيل الكوميديا الدرامية "الملاحة والملاحة وحبيبتى مالية الطوراحة"، العبارة التى قالها "محمود عبد العزيز" والتى جاءت بعد قصة درامية سوداء طول الفيلم، حيثُ يدور فيلم "العار" حول رجل تقي يحج بيت الله ويصلى ثم يتوفى فجأة ليكتشف أبناؤه أنه كان تاجر مخدرات كبير ليجتمع الثلاث أبناء ويكملون مسيرته فى تجارة المخدرات حتى آخر صفقة مخدرات فى منطقة "الملاحات"، التى يتممها الأشقاء الثلاثة وتتسبب فى فقدان زوجة أحد الأبناء، وأنتحار الإبن الثانى، وذهاب عقل الإبن الثالث، ليستطيع الساحر التخفيف على الجمهور بأسلوبه الخاص.


٢- فيلم "الشقة من حق الزوجة":

تم إصداره عام ١٩٨٥ بطولة كلاً من الفنانين "محمود عبد العزيز، معالى زايد، نعيمة الصغير، عبد الله فرغلى، چورج سيدهم، فريدة سيف النصر، تأليف "فراج إسماعيل"، وإخراج "عمر عبد العزيز"، من منا ينسى مشهد رقص "محمود عبد العزيز" على أغنية المطرب أحمد عدوية "زحمة يا دنيا زحمة "، وإرتداؤه للشورت الأبيض والقميص المشجر عند قيامه بغسيل ملابسه ؟!، حيث جعل جميع مشاهدين الفيلم يضحكون بطريقة هستيرية، وإستطاع الممثل الساحر "محمود عبد العزيز" لفت الأنظار إليه من خلال شخصيته فى هذا الفيلم بعد مناقشته لمشكلة اجتماعية درامية مهمة جداً وهى مشكلة حق الزوجة فى الإستيلاء على الشقة السكنية عند طلاقها من زوجها، حيث لعب الفنان الراحل "محمود عبد العزيز" دور الزوج المسكين الذى يحب زوجته جداً ولكن حماته أم زوجته تتسبب فى الإيقاع بينهما بالمشاكل بينهما، وتسليط الإبنة على زوجها، حتى يقررا الإنفصال لتستولى الزوجة على شقتهما وتطالبه بالرحيل ولكنه لا يترك الشقة ويمكث فيها حتى يجعل زوجته وأمها يشعرون بالملل ويريدون الرحيل منها وتركها له، ولكن الزوجين يتصالحان فى النهاية ويعيشان سوياً.


٣- فيلم "جري الوحوش":

تم إصداره عام ١٩٨٧، بطولة كلاً من الفنانين "محمود عبد العزيز، نورا، حسين فهمى، نور الشريف، هدى رمزى، حسين الشربينى، نعيمة الصغير"، قصة "محمود أبوزيد"،وإخراج "علي عبد الخالق"، حيثُ جسد "محمود عبد العزيز" شخصية "عبد القوى" الرجل الطيب الفقير الذى يتبرع بجزء من مخه لرجل آخر لا يستطيع الانجاب بإشراف ومساعدة الدكتور "نبيل" لهما، وفى النهاية لا ينجب الرجل الذى تبرع له عبد القوى، ويتأذى عبد القوى جراء هذه العملية، بعد هذا الفيلم أثبت محمود عبد العزيز جدارته فى تقديم الكوميديا السوداء باحترافية وذلك من خلال اطلاقه لبعض الافيهات فى تمثيل المشاهد الدرامية بالفيلم، لينجح فى الاستحواذ على اعجاب النقاد والمشاهدين بعد ذلك.


٤- فيلم "الدنيا على جناح يمامة":

تم إصداه عام ١٩٨٨، بطولة كلاً من "محمود عبد العزيز، ميرڤت أمين، سناء يونس، يوسف شعبان، عبد الله فرغلى"، تأليف "وحيد حامد"، وإخراج "عاطف الطيب"، تأتى الكوميديا فى هذا الفيلم من خلال بعض الأفيهات والجمل التلقائية التى كان يقولها الممثل الراحل "محمود عبد العزيز" فى تمثيله لشخصية "رضا"، السائق الغلبان الفقير لسيارة تاكسى الذى يساعد سيدة ثرية عادت من الخارج بعد وفاة زوجها، وتريد ان تحول جميع أموالها من الخارج إلى بنك مصرى لشعورها بالأمان فى مصر، وذلك بعيداً عن انظار عمها وأعوانه الذى يحاولون سرقتها وإفشال مخططها فى وضع الفلوس بالبنك، ليتصدى لهم رضا بالنهاية، ليسرق محمود عبد العزيز أذهان جميع من شاهدوه بسبب خفة دمه وكوميديته بأدواره.


٥- فيلم "الكيف":

تم إصداره عام ١٩٨٥، وهو من بطولة كلاً من "محمود عبد العزيز، يحيى الفخرانى، جميل راتب، نورا، فؤاد خليل، عبد الله مشرف"، تأليف "محمود أبو زيد"، وإخراج "علي عبد الخالق"، من منا لا يحب فيلم "الكيف" بجميع الافيهات والفلسفة بداخله التى صنعها الفنان الراحل "محمود عبد العزيز" مع إضافة الحبكة الدرامية والطبع الكوميدى بكل مشهد فى الفيلم، حيثُ جسد الممثل الراحل "محمود عبد العزيز" شخصية المسطول بجدارة، كان مطرب شعبى يتناول المخدرات "حشيش"، ويغنى أغانى ليست لها أي قيمة فنية تضيف فقط إلى الناس الجهل والغباء والإنحلال الأخلاقي، ويخترع الألفاظ البذيئة التى ليست لها معنى، ثم يُصارع الخير هذا المطرب الذى بداخل أخيه الدكتور فى الكيمياء "صلاح أبو العزم"، ليقنعه أخيه المطرب الفاسد بالاستفادة من الكيمياء فى تجارة المخدرات ليجره معه إلى طريق الشر فى افساد الناس ظناً منه انه لا يفعل شيء خاطئ أو محرم، ليذهب عقل الدكتور فى نهاية الفيلم، ويقع المطرب الفاسد فى فخ رجل عصابة تجارة المخدرات الذى عمل معه، ليثنى الجميع على أداء الممثل الراحل محمود عبد العزيز بعد هذا الفيلم.

٦- فيلم "سيداتي آنساتي":

تم إصداره عام ١٩٨٩، وهو من بطولة كلاً من الفنانين "محمود عبدالعزيز، معالي زايد، عبلة كامل، صفاء السبع، عائشة الكيلاني، يوسف داوود"، من تأليف وإخراج "رأفت الميهي"، لعب الفنان "محمود عبد العزيز" شخصية ساعي الشركة "محمود" الذي يقوم بإغوائه أربع فتيات من أجل الزواج منه بهدف التغلب على أزمة الإسكان والأزمات الاقتصادية المختلفة، ولكن بشرط بقاء العصمة في أيديهن، وفي آخ الفيلم سيقومون بتطليقهن، حيثُ سلط هذا الفيلم الضوء على مشاكل المجتمع المصري المتمثلة في أزمة السكان والعنوسة والفقر والعشوائيات والبطالة وتمكين المرأة، وأستطاع الفنان الراحل "محمود عبدالعزيز" لفت الأنظار إليه بأداؤه الصادق في الفيلم.

٧- فيلم "السادة الرجال":

تم إصداره عام ١٩٨٧، وهو من بطولة كلاً من الفنانين "محمود عبدالعزيز، معالي زايد، هالة فؤاد، إبراهيم يسري"، من تأليف وإخراج "رأفت الميهي"، تدور قصة الفيلم حول "فوزية" التي تُعاني من معاملة زوجها وعدم إهتمامه بها بالشكل المطلوب والكافي لأنها أنثى، وبعد رفض زوجها طلب الطلاق منه تقرر "فوزية" إجراء عملية جراحية للتحول من سيدة إلى رجل، تعاني فوزية من مصاعب جمة بعد تحويل جنسها نظرًا لإنتماء مشاعرها لجنس النساء، وفي ظل هذه المعاناة للوالدين يفقد طفلهما حنان الأم، ويضطر زوج "فوزية" التحول إلى سيدة لكي يعوضه عن حنان الأم.


٨- فيلم "الصعاليك":

تم إصداره عام ١٩٨٥، وهو من بطولة كلاً من الفنانين "محمود عبدالعزيز، نورالشريف، يسرا، مها أبوعوف"، من تأليف وإخراج "داوود عبد السيد"، يتناول هذا الفيلم فساد رجال الأعمال وخيانة الأصدقاء، حيثُ تدور قصة الفيلم حول صديقين من الصعاليك هما "مرسي" و "صلاح" اللذان يقطنان في الإسكندرية، يتزوج الأول من إحدى البائعات تُدعى "صفية"، عقب ذلك يتجه الإثنان إلى صفقات تهريب المخدرات التي تنقلهما من قاع المجتمع إلى قمة الثراء والنفوذ، ثم تتوالى الأحداث.


٩- فيلم "الكيت كات":

تم إصداره في عام ١٩٩١، وهو من بطولة كلاً من الفنانين "محمود عبدالعزيز، شريف منير، أمينة رزق، عايدة رياض، نجاح الموجي"، من تأليف "إبراهيم أصلان"، وسيناريو وحوار وإخراج "داوود عبد السيد"، جسد الفنان الراحل "محمود عبد العزيز" شخصية الرجل الكفيف كما يجب أن تكون، حيثُ تدور قصة الفيلم حول حي الكيت كات، حيثُ يعيش الشيخ حسني الكفيف مع أمه المسنة وابنه الشاب المحبط الذي لا يجد وظيفة عقب تخرجه من الجامعة، كما يفشل في العثور على عقد عمل بالخارج ويحاول الهجرة إلى الخارج، ويدخل في علاقة مع جارته الشابة المكبوتة جنسيًا فاطمة، وتتداخل حكاياتهم مع الحكايات الخفية للحي

١٠- فيلم "الساحر":

تم إصداره في عام ٢٠٠١، وهو من بطولة كلاً من الفنانين "محمود عبد العزيز، سلوى خطاب، منة شلبى، جميل راتب، سرى النجار، سامى سرحان"، من تأليف "سامى السيوى"، وإخراج "رضوان الكاشف"، جسد "محمود عبد العزيز" دور الأب "منصور بهجت" الذى يعمل ساحراً حتى يعتزل المهنة بعد وصوله إلى المعاش والذى يخاف على إبنته "نور" كثيراً إلى حد انه يمنعها من التعليم والخروج من المنزل، وهى مشكلة معظم الآباء فى مصر، ويعتبر هذا الفيلم ملىء بالافيهات الكوميدية والفلسفة المهذبة من قبل الممثل الراحل محمود عبد العزيز ليشيد به جميع النقاد والمخرجين بلا استثناء بسبب هذا الفيلم ويلقب بالساحر بعد ذلك.


١١- فيلم "ليلة البيبي دول":

تم إصداره في عام ٢٠٠٨، وهو من بطولة كلاً من الفنانين "محمود عبد العزيز، نور الشريف، جمال سليمان، سلاف فواخرجى"، من تأليف "عبد الحى أديب"، إخراج "عادل أديب"، إستطاع الفنان الراحل "محمود عبد العزيز" مزج الكوميديا بالعديد الاحداث والإسقاطات السياسية داخل هذا الفيلم، حيث كان يتناول الفيلم العديد من الأحداث السياسية فى مصر والدول العربية مثل الحروب والإرهاب، والقضية الفلسطينية، وغزو العراق، والمشاكل التي تفعلها أمريكا في المجتمعات العربية، ليُصبح "محمود عبد العزيز" أيقونة التمثيل الكوميدى الدرامى في هذا الفيلم.


١٢- فيلم "إبراهيم الأبيض":

تم إصداره في عام ٢٠٠٨، وهو من بطولة كلاً من "محمود عبدالعزيز، أحمد السقا، عمرو واكد، هند صبري، خالد كمال"، من تأليف "عباس أبوالحسن"، وإخراج "مروان حامد"، لعب الفنان الراحل "محمود عبد العزيز" دور المعلم "عبدالملك زرزور" تاجر المخدرات ورئيس العصابة، وأستطاع "محمود عبدالعزيز" بأداؤه التمثيلي لعب هذه الشخصية بأسلوب يجمع بين الكوميديا والدراما ليُصبح الفنان الراحل "محمود عبد العزيز" هو الممثل المصري الأوحد الذي أستطاع فعل ذلك.


موضوعات متعلقة