الخارجية الروسية : ”الغرب وصل مرحلة الهوس بعظمته ”
الاستقطاب العالمي أصبح يظهر علي سطح العلاقات الدولية في تهديد لنظام العولمة الدولي القديم الذي قد جعل العالم القديم قرية واحدة صغيرة متصلة تختلط بها الثقافات والحضارات لكن كانت من عيوبها هيمنة اقتصادية واحدة سببت هيمنة سياسية لقطب أوحد مُتمثلا في الولايات المتحدة .
وقد إندلعت العملية الروسية الخاصة فبراير عام 2022 دفاعا عن أمنها القومي في محاولة أوكرانيا الإنضمام إلي حلف الناتو العسكري وهي النقطة الأخيرة علي الحدود الروسية بعد محاصرتها بطول حدودها الشمالية الغربية ودخول كييف الحلف يعني التهديد الوجودي للعاصمة الروسية موسكو وكان القطب الأوحد الأمريكي صاحب التحريض الأوكراني في دخول الحلف العسكري الناتو وبه مؤامرة عجيبة تكون نتيجتها إحراق القارة الأوروبية في الحرب العالمية الثالثة بواسطة إدارة عائلة بايدن وليست الولايات المتحدة كدولة .
ويدعم نظرية المؤامرة "لعائلة بايدن" قضية المال السياسي للعائلة التي كشف عنها السيناتور الجمهوري بلجنة القضاء "جيمس كومر" بعد وصول "الإف بي أي" لحصول عائلة بايدن علي 10 ملايين دولار من 20 شركة عبر 16 حسابا ب5 بنوك مختلفة من الصين بالإضافة لكشف كاتب البيت الأبيض السابق "مايك ماكورويوك" الذي عمل 15 عاما في البيت الأبيض عن تأثير "جوبايدن" الذي كان نائبا لأوباما عام 2014 علي قرار الرئيس الأمريكي أوباما لدعم الثورة الأوكرانية فبراير عام 2014 وفي شهر إبريل من نفس العام إقترح "جيك سوليفان" إنشاء شركة بريسيما للغاز الأوكراني التي كان بها "هانتر بايدن" شريكا وحصل علي مليار دولار أرباحا !
وخلال الاستقطابات والمؤامرات العالمية تحركت روسيا للدفاع عن وجودها ولم تذهب للحرب بل جاءت إليها وفي الاجتماع الأخير لمجموعة "جي7" السبع الكبار صَنَفَت دول العالم خارج الحلف الغربي بدول الجنوب العالمي في إشارة لوجود باقي دول العالم في جزيرة منعزلة عن الدول المتقدمة الأوروميكية ليؤكد وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" "علي شعور الغرب بهوس العظمة" .
خاصة بعد هيمنة قطب واحد علي جميع الدول الأوروبية وتطبيق سياسته وهو ما يُسبب شرخ العلاقات الدولية بين القوي الشرقية والجنوبية من العالم مع القوي الغربية في ظل تغيُر خريطة النفوذ الدولي العالمي وبزوغ عالما مُتعدد الأقطاب .