هوس تربية الأرانب.. منة صلاح: «بيتعلقوا بصاحبهم أكثر من القطط والكلاب»
يرغب الجميع في تربية القطط والكلاب الأليفة في المنزل كي تكون ونيسًا لصاحبها إلا أن ما حدث مع «منة» عكس ما يمر به الجميع وذلك بسبب رغبتها الشديدة في تربية الأرانب، وهذا ما يمكن أن تكشفه السطور التالية أثناء حديثها مع «النهار».
«لما سافرت كنت لوحدي وروحت سوق للحيوانات وجيت بالصدفة أني اشتري أرانب»، بهذه العبارات أوضحت، منة صلاح، 30 عامًا، متخصصة تعديل سلوك أطفال ومراهقين، أنها أرادت شراء أي حيوان أليف بعد زيارتها لسوق الحيوانات الأليفة إلا أنها لم تجد الحيوان الأقرب لها إلا بعدما رأيت الأرنب لذا زاد شغفها وقامت بشرائه، لكن ما حدث أن الذين يقوموا بالبيع في السوق لم يكونوا على دراية كاملة بتربية الأرنب وسلوكه.
في بداية الأمر اتبعت «منة» حديث البائع حول ما قاله في تربية الأرنب من خلال وضعها في قفص، إلا أن هذه النصائح لم تكن صحيحة بالمرة، وبالتالي أصبحت الأرانب في حالة من الغضب بسبب الشغب أثناء فترة وجودهم داخل القفص، لافتة:«بدأت أقرأ عن الأرانب واكتشفت أنهم كائن حساسة ورعايته تحتاج إلى مجهود كبير على عكس تربية القطط علشان كده مينفعش أنه يتربى بالبركة».
رغبت «منة» في قراءة المزيد عن تربية الأرانب وسلوكياتهم، وبالتالي هذه الطريقة أتت بالكثير من النتائج الجيدة في تربيتها للأرانب، وخاصًة بعد تركها لهم الحرية والحركة داخل المنزل دون حبسهم في قفص، موضحة:«بقالهم 4 سنين منطلقين في الشقة وقررت محبسهموش».
حالة خاصة للغاية عاشتها الفتاة الثلاثينية مع الأرانب داخل منزلها، كما أنها أطلقت عليهم أسماء تقوم بمناداتهم بها طوال الوقت، مؤكدة:«تربيتهم بتحتاج إلى جهد كبير».
صعوبات كثيرة واجهت «منة» والتي كانت من أهمها أن الأرانب لها أسنان كبيرة إذا زاد نموها عن الطبيعي يكون هناك مشكلة كبيرة في عدم قدرتها على الطعام، لافتة:«لو سننهم متبردتش ممكن يأكلوا في حاجات مينفعش يجوا جمبها».
تتابع «منة» العملية الحيوية للأرانب سواء من خلال تناول الطعام وعملية الإخراج وبرد الأسنان وغير ذلك مما يحتاجه الأطفال، موضحة:«همه ممكن يتعبوا ميعبروش عن ده بشكل واضح علشان كده لازم نراعي الطبيعة بتاعتهم».
اختلافات كثيرة بين تربية الأرانب والحيوانات الأليفة الأخرى، والتي يكون هناك تعلق زائد بصاحب الأرنب على عكس أي حيوان أليف قد يتعلق بأي شخص ويحبه بمجرد، مؤكدة:«صاحب الأرنب بيكون بس مصدر الأمان لهم عن غيره».