النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 10:25 صـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوادث

استدرجه بالحلوي وهتك عرضه.. التفاصيل الكاملة لمقتل طفل والعثور على رفاته بعد 8 سنوات

كثيرا ما يظن أن المجرم سيفلت بجريمته ولن يكتشفها أحد ولكن دائما يكون للقدر ترتيبات إخرى لا يمكن لأحد ان يتخيلها.

هذا ما حدث بمحافظة دمياط وبالتحديد في مركز فارسكورو في أحد أيام شهر ابريل 2015 أي مايقرب من 8 أعوام عندما كان طفل يلعب أمام منزل اسرته وقام احد الأشخاص باستدراجه واوهمه بأنه سيشتري له حلوى وكعادة الأطفال ذهب معه ولكن المتهم استدرجه إلى أحد المنازل المهجورة وقام بالاعتداء عليه وبعد ذلك قام بقتله ودفنه داخل المنزل المهجور.

اعتقد المجرم أن جريمته لن يكشفها أحد وفي الجانب الآخر كادت ان تفقد عقلها بعدما فقدت صغيرها ولم تعرف ما جرى له.

وبعد مرور ثماني سنوات تدخل القدر حيث كان أحد المقاولين يستعد لبناء المنزل المهجور وأثناء الحفر لاحظ ظهور عظام بشرية على الفور بام بإبلاغ الشرطة والتي توجهت عالفور إلى مكان العثور على الرفات.

استدعت النيابة والدة ووالد الطفل وايتطاعت الام أن تتعرف على رفات نجلها من الماابس التي كان يرتديها.


وسألت النيابة والدي المجني عليه اللذين أكدا اشتباههما في وفاة ابنهما جنائيا، إذ اشتبه الأب في ارتكاب المتهم الواقعة لسبق اتهامه بهتك أعراض أطفال آخرين بالدائرة، واعتياده التردد على العقارات المهجورة فيها والتي تحت الإنشاء.

كما سألت النيابة العامة المقاول الذي عثر على الرفات أثناء مباشرته عمله بالعقار حيث شهد برؤيته بروز أجزاء من العظام في غرفة بوحدة سكنية بالطابق الثالث، وباستطلاعها عثر على ملابس الطفل، فأبلغ عن الواقعة، وقد سئل مالك العقار فقرر أنه لم يسبق له العثور على الرفات لتراكم الرمال ومخلفات البناء في العقار.

وسألت النيابة العامة جيرانا ملاصقين للعقار فشهدوا أنهم كانوا يرون المتهم يتردد على العقار محل الواقعة عدة مرات، آخرها منذ شهر مضى، وبناء عليه طلبت النيابة العامة تحريات الشرطة حول الواقعة، والتي أكدت ليلة العثور على الرفات ارتكاب المتهم الجريمة، وسبق اتهامه في قضايا هتك عرض أطفال آخرين، فأمرت النيابة العامة بضبطه لاستجوابه، وبمثوله أمامها يوم الثاني عشر من الشهر الجاري أقر في التحقيقات بقتله الطفل بعدما خطفه بالتحايل واستدرجه للعقار محل الواقعة بدعوى شراء الحلوى له، ثم تعدى عليه جنسيا وقتله من بعد ذلك خشية افتضاح أمره لما علت صرخات الطفل من التعدي، ووارى جثمانه بالغرفة التي عثر على رفاته بها لإخفائه، فأمرت النيابة العامة لذلك بحبسه احتياطيا على ذمة التحقيقات، وانتقلت معه إلى مسرح الجريمة حيث أجرى محاكاة تمثيلية فيه لكيفية ارتكابه الواقعة.

هذا، وقد انتدبت النيابة العامة الطبيب الشرعي لفحص رفات الجثمان واستخلاص البصمة الوراثية منه ومضاهاتها بمثيلتها المأخوذة من والديه، وجار استكمال التحقيقات.