النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 04:40 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
معرض سيتي سكيب العالمي ينطلق بالرياض الإثنين المقبل مشاركة ثرية لأمانة منطقة الرياض وهيئة تطوير بوابة الدرعية في المنتدى الحضري العالمي بالقاهرة أخصائية تغذية توضح كيفية التحكم في الوزن في عصرنا الحديث بحوث الصحراء يطلق حملة إرشادية لتعزيز النظم الغذائية المستدامة لمزارع الزيتون في جنوب سيناء محافظ البحيرة والقنصل الفرنسي تتفقدان معالم رشيد الأثرية والتاريخية محافظ البحيرة تستقبل القنصل الفرنسي فى رشيد وتؤكد عمق العلاقات المصرية الفرنسية ضبط 55 طن حديد تسليح وأسمنت بدون فواتير بمخزن بشبين القناطر ”التموين بالقليوبية” تضبط 28 طن حبوب وإعلاف مجهولة المصدر وبدون فواتير جامعة بنها تشارك في فعاليات المؤتمر الدولي السابع للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والإعتماد لدعم التوسع في السوق السعودية ”تيرادكس” تحصل على 140 ألف دولار من برنامج ”تقدّم” أسامة شرشر يلتقى الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية بحضور سفير السعودية : مدبولي والأمير فيصل بن عياف يزوران الجناح السعودي المشارك في المنتدى الحضري الدولي بالقاهرة

المحافظات

تنظيف وتغليف الملابس المستعملة.. مبادرة لكساء المحتاجين في المنيا

كعادته قبل كل مناسبة يفهمك محمد جمال، في جمع التبرعات من أهالي مركز ديرمواس بمحافظة المنيا، لبدء توزيعها على المحتاجين، عُرف بين جيرانه بما يفعله حتى امتلأ دفتره بأسماء الأسر الأكثر احتياجا، وباتت وجوههم مألوفة له على مدار سنوات مضت، يأتون إليها من كل مكان للحصول على احتياجاتهم بما يكفيهم دون أي مقابل مادي.

ملابس مختلفة الأنواع والألوان في حالة جيدة، معاد تنظيفها وكيّها، متراصة ومعلقة، وأحذية تناسب أعمارا مختلفة، كل ذلك متاح لمن يحتاجه من أهالي قرى مركز ديرمواس، دون أي مقابل مادي، بعد أن جهز «محمد» وعدد من أصدقائه ما تبرع به المواطنين، «بناخد الهدوم المتبرع بيها الأهالي ننضفها ونكويها ونغلفها في أكياس مقفولة ونوصلها لحد الأشخاص المحتاجين»، يقول الشاب المنياوي في بداية حديثه عن المبادرة الخيرية.

انطلقت فكرة «محمد» قبل 4 سنوات، بعد ملاحظته وجود عدد كبير من الأسر المتعففة في قريته، لا يستطيعون شراء ملابس جديدة في الأعياد والمناسبات المختلفة، بدأ بتجميع الملابس القديمة من الأهالي، «بدأت الفكرة بـ15 قطعة ملابس بس وحالتهم كويسة مش مقطوعة ولا متبهدلة»، فأعاد تنظيفها وكيها ووصلها إلى منازل المستحقين في سرية تامة.

فرحة الأهالي بالملابس وطريقة تقديمها، دفع الشاب العشريني إلى التوسع في المبادرة الخيرية وزيادة عدد التبرعات، وبحسب روايته، عرض الفكرة على أصدقائه وأصحاب المغاسل، ووافق كثير منهم على التعاون معه، «عملت جروب كبير ليا أنا وصحابي وأصحاب المغاسل اللي اتعاونوا معانا ووسعنا دايرة نشاطنا»، فزادت التبرعات وزادت أعداد الأسر المستفيدة من التبرعات، بحسب روايته.

انتشرت الفكرة بين الأهالي يومًا بعد يوم، وأصبحوا يقصدونه في كل مناسبة، يتأكّد بنفسه من حالتهم الاجتماعية لسد احتياجاتهم، «كل التبرعات بنوصلها للأهالي من الأرامل والأيتام والمتعففين في سرية تامة من غير تصوير»، رغبة في نيل الأجر والثواب فقط، دون مجاهرة بفعل الخير، بحسب تعبير الشاب صاحب الفكرة.