انتهت حلول الأرض.. حكاية محمد عادل الذي احتضنه البحر 18 يوما
انتهت حلول الأرض والأمر متروك للسماء، هذا هو الحال في قرية الخطاطبة بالمنوفية التي ابتلع بحرها شاب من القرية اسمه محمد عادل، والذي غرق أثناء صيد الحمام بالقرية، حينما حاول الإمساك بحمامة وقعت منه في الهويس، فسقط في البحر ومنذ هذه اللحظة لم يخرج جثمانه.
حينما تقترب من منطقة الهويس بالخطاطبة، تجد شبابا ونساءً وشيوخا على ضفاف النهر ينتظرون أن يطفو جثمان محمد في أي جانب، يوزعون أنفسهم بطول البحر في انتظار أن تتحقق إرادة الله، بعد أن تكررت محاولات الإنقاذ النهري والغواصون المتطوعون للبحث عن محمد في قاع البحر لكن دون جدوى.
والدته يعتصر قلبها ألما، ورفضت أن تفارق شاطيء البحر حتى يخرج ابنها من قاعه، فنصب لها أهالي القرية خيمة أمام الهويس وتجلس فيها تبكي وتدعو الله أن يخرج جثمان ابنها لتدفنه ويبرد قلبها.
أهالي مركز السادات يوميا يترددون على المنطقة التي سقط فيها محمد عادل، وتواصل قوات الإنقاذ النهري بحثها، في ظل تواجد شرطي بصفة دائمة إلى جوار الأهالي في انتظار لحظة خروج جثمان محمد، ليس هذا فحسب، فاجتمع المواطنون من كل مكان وأقاموا صلاة قضاء الحاجة جمعتين متتاليتين داعون الله أن يخرج محمد من باطن البحر.
تعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي اللواء حازم سامي، مدير أمن المنوفية، إخطارا من العقيد نضال المغربي مأمور مركز شرطة السادات، يفيد بوصول بلاغ من الأهالي بغرق شاب داخل هاويس الخطاطبة بدائرة المركز.
وبالانتقال والفحص تبين غرق محمد عادل 28 عاما، سائق توكتوك مقيم الخطاطبة دائرة المركز بترعة هاويس الخطاطبة، وأكد شقيق المتوفي أنه أثناء قيام المتوفي بالصيد انزلقت قدمه وسقط في الترعة، ولعدم إجادته السباحة جرفه التيار وغرق، وتم تحرير محضر بالواقعة حمل رقم 3259 إداري السادات لسنة 2023