في ذكرى ميلادها.. أهم المحطات الفنية في مسيرة سميحة توفيق
يوافق اليوم السبت 13 مايو، ذكرى ميلاد الفنانة سميحة توفيق، التي ولدت بمثل هذا اليوم عام 1928، ورحلت عن عالمنا عن عمر يناهز الـ 82 عاما اكتشفها الفنان الكبير يوسف وهبي وهى في عُمر 14 عاما ولمعت في سماء الفن منذ دخولها المجال حتى وصلت لكونها أحد أهم الأيقونات فى تاريخ السينما، والتى منذ ظهورها في السينما المصرية، اعتمدت أدوراها على الإغراء، وتميزت بخفة دم وأنوثة جذبت المشاهد.
نشاتها
ولدت سميحة توفيق فى محافظة الفيوم وسط عائلة لديها اهتمامات فنية متشعبة، فشقيقها الممثل ومنفذ المعارك السينمائية الطوخى توفيق، وتربطها صلة قرابة بالفنانة نعيمة عاكف.
خطت الفنانة سميحة توفيق أولى خطواتها فى عالم التمثيل بعدما اكتشفها الفنان يوسف وهبى، لتشارك بدور بسيط فى الفيلم الذى كتب القصة والسيناريو والحوار له وأخرجه عام 1944 بعنوان "غرام وانتقام"، وجسدت دور حاملة للزهور خلف المطربة أسمهان بأغنية "إمتى هتعرف" وكان عمرها 16 عاما فقط.
لعبت سميحة توفيق دور البطولة في عدة أفلام ، واشتهرت بأدوار الإغواء ، حيث تمتعت بجمال كبير وإثارة الفتنة ، وبقيت لمدة 3 سنوات تحت الأضواء كنجمة من الدرجة الأولى ، حيث أثبتت مهاراتها الفنية .
شاركت فى العديد من الافلام، منها هجرة الرسول، بلبل افندي، عصر الحب، وسلطان، ووقفت امام شكري سرحان في فيلم "ابن النيل" لتؤدي دور المرأة اللعوب بأسلوب الاغراء المدروس، وانطلقت سميحة من هذا الفيلم لتحفر لنفسها مكانا ثابتا في ادوار الاغراء وتشهد فترة الخمسينيات ازدهارا كبيرا في مسيرتها الفنية وبدأت تتريث خطواتها وتنتقي ادوارها وذاع صيتها واصبحت من سيدات المجتمع الشهيرات.
تزوجت الفنانة الراحلة سميحة توفيق، من أحد الشخصات الهامة وابتعدت عن الفن لفترة، حيث تملك منها المرض لفترة من الزمن، وبعد انفصالها عادت للفن من جديد، وتزوجت من الموسيقار عطية شرارة.
ثم عادت فى ثمانينات القرن العشرين وعملت فى السينما والمسرح لسنوات وعادت للعمل مرة أخرى عام 1949 مع يوسف وهبي في فيلم “كرسي الاعتراف” ، كما شاركت في فيلم “أمينة” للمخرج الإيطالي جيوفريدو أليساندريني ، وأشهر أدوار سميحة توفيق بدور أم بدوي في عرض مسرحية “ريا وسكينة” أمام الفنانين شادية وسهير البابلي.
شاركت فى 78 عملا فنيا منها المرأة شيطان 1949 ومبروك عليكى 1949 وبلبل أفندى 1948 وسفير جهنم 1945 وليلى فى الظلام 1944 وفيلم الملائكة لا تسكن الارض 1987 وفيلم عصر الحب 1986- فيلم الجوع 1986 وفيلم قفص الحريم 1986 وفيلم أيام التحدى 1985 ومسلسل الشهد والدموع 1985 ومسرحية ريا وسكينة 1983 وكان آخر أعمالها الملائكة لا تسكن الأرض عام 1995.
وفاتها
توفيت سميحة توفيق بعد أن اعتزلت الفن بسنوات طويلة، حيث رحلت عن عالمنا في 11 أغسطس عام 2010 عن عمر ناهز 82 عاما حيث إنها غادرت الحياة تاركة إرثا فنيا عريقا، سجلت من خلاله تاريخا فنيا من الأعمال السينمائية .