الأُمم المُتحدة : السودان وضعها غير مسبوق
اِنفرط العقد السوداني ودخل في "نفق مُظلم" وغياب "القانون والدلة" وسيادة "قانون الغاب" وبات الحديث عن تقسيم السودان الآن ربما إلي 3 دول أخري دولتين بين حميدتي والبرهان ودولة ثالثة في دارفور!!!
وهو في مصلحة تحقيق سيناريو "الفوضي الخلاقة" التي وضعته "كونداليزا رايس" لما يُعرف "بالشرق الأوسط الجديد" المُعتمد علي تفتيت الدول العربية المحيطة بالكيان الصهيوني الإسرائيلي إلي عدة دويلات.
وقام "حميدتي" المتفوق في الإبتدائية وتاجر الإبل الذكي بين السودان ودارفور وتشاد بتأسيس "ميليشيا" في حكم الرئيس المعزول "عمر البشير" لتأمين طرق القوافل التجارية وفي شعور "البشير" بتحرك الجيش السوداني ورفض الشعب السوداني لحكمه وظهور فكرة الإطاحة به .
فقام "البشير" بتأسيس قوات الدعم السريع كفرعا من الاستخبارات السودانية بقيادة "محمد حمدان دقلو" الذي خاض حربا في دارفور مابين عامي 2003 و2006 اِرتكب بها "حميدتي" جرائم دولية ليحصل صاحب الإبتدائية علي "رتية عسكرية استثنائية" كعميد وبعدها فريق وينقل البشير قوات الدعم السريع المُقدرة ب100 ألف لتكون تابعة إلي القوات المسلحة السودانية التي وصعل تعدادها إلي 200 ألف .
وبعد تحرك الشعب السوداني ضد البشير وقد استولي حميدتي علي "مناجم جبل عامر" للذهب ليملك "التمويل" المالي لقواته و قرر التخلي عن البشير الذي أسس قواته لتحارب الجيش السوداني .
وحاليا أصبحت "لغة القتل وسفك الدماء" هي لغة التفاوض السوداني وقد أرسل الأمين العام للأُمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش" "مارتن جريفيث" كمبعوث إنساني للسودان المضطرب وتصنيفه في وضع غير مسبوق.
بينما يحاول مبعوث المنظمة الدبلوماسي "فولكر بيرتس" تقريب وجهات النظر بين "حميدتي" و"البرهان" لعقد محادثات وقف اِطلاق النار وإتفق الجانبان علي التفاوض برعاية سعودية وهنا قد فشلت أوهام الصهيونية كما كان يتوقع الغارق في الغيبوبة "إيلي كوهين" بإن تكون دولة الكيان وسيطا في الوطن العربي في الوقت الذي يلفظ فيه العالم أجمع كل أشكال العنف والعنصرية والتي تمارسها إسرائيل بمنهجية ضد فلسطين .