النهار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 05:32 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

السلطة الفلسطينية ترفض بشدة رفع أعلام الاحتلال فى باحات الأقصى عدوان غير مسبوق

جنود اسرئيل داخل المسجد الاقصي
جنود اسرئيل داخل المسجد الاقصي

تنيدا ورفضا شديد من جانب السلطة الفلسطينية لجرائم الاحتلال الاسرائيلي في حق المقدسات واخرها رفع العلم الاسرئيلي فوق الاقصي وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير رمزى خورى، اليوم الأربعاء، إن رفع مستوطنين علم الاحتلال الإسرائيلى داخل باحات المسجد الأقصى المبارك، وتأدية طقوس تلمودية، عدوان غير مسبوق على حرمته، وتدنيس لمكانته الدينية، واستفزاز لمشاعر المسلمين في دول العالم كافة.
وأكد خوري - في بيان صحفي - أن العدوان على المقدسات الإسلامية والمسيحية واستهداف "الأقصى" بشكل خاص، وتكرار اقتحام مصلى باب الرحمة، وتحطيم محتوياته، والاستيلاء على بعضها، لن يمنح دولة الاحتلال أي سيادة على المسجد الأقصى، ولا على القدس، فهي مدينة فلسطينية محتلة بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، بموجب قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأضاف أن كل هذه الاعتداءات تتزامن مع تصاعد الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال ومجموعاته الإرهابية من قتل للمواطنين، وهدم للمنشآت السكنية، وفرض الحصار على مدينة أريحا، والتنكيل بالمواطنين على الحواجز، فضلا عن حملات التضييق وفرض العقوبات الجماعية على المواطنين في الأغوار الشمالية، ومحيط مدينة نابلس، وجنين، ورام الله، في محاولة لكسر إرادة صمود الشعب الفلسطيني، وإتاحة الفرصة لعصابات المستوطنين لممارسة إرهابها واعتداءاتها.
كما أدان خوري استمرار الاحتلال ومجموعات من المستوطنين المتطرفين في استهداف الحرم الإبراهيمي الشريف، تارة بمنع المصلين من الوصول إليه، وتارة برفع علم دولة الاحتلال على الحرم الإبراهيمي الشريف، ومحاولة فرض أمر واقع، في إطار تنفيذ سياسة تهويده، وتغيير معالمه، وهويته التاريخية والحضارية، في انتهاك صارخ لقرارات منظمة "اليونسكو"، الخاصة بالحرم الإبراهيمي واعتداء على حرمته.
ودعا المجتمع الدولي بمؤسساته المعنية إلى توفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية، خاصة في مدينة القدس، وما يرافقها من عمليات التطهير العرقي والتهجير القسري للمواطنين المقدسيين.
ودعا كل الحريصين على السلم والأمن إلى مواجهة سياسات حكومة الاحتلال العنصرية، لأن استمرار الصمت والسكوت على تلك الجرائم والانتهاكات سيؤدي إلى تفجر الأوضاع ليس في فلسطين فحسب، بل في المنطقة بأكملها.