صيغة تكبيرات العيد وعددها وموعدها
أكدت دار الإفتاء أن صيغة تكبيرات العيد في مصر صيغة مشروعة صحيحة استحبها كثير من العلماء ونصوا عليها في كتبهم.
كما ذكرت أن زيادة الصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد ﷺ وآله وأصحابه وأنصاره وأزواجه وذريته في ختام التكبير أمر مشروع؛ موضحة أن أفضل الذكر ما اجتمع فيه ذكر الله ورسوله، وأن الصلاة والسلام على النبي تفتح للعمل باب القبول، لأنها مقبولة أبدًا.
تكبيرات عيد الفطر
التكبير في العيدين سُنَّة عند جمهور الفقهاء، كما أوضحت دار الإفتاء، كما قال الله تعالى بعد آيات الصيام في القرآن الكريم ﴿وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ﴾، فأوضحت الإفتاء أنه حُمِل التكبير في الآية على تكبير عيد الفطر، مضيفة أنه قال سبحانه في آيات الحج: ﴿وَاذْكُرُوا اللهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ﴾ وقال أيضًا: ﴿لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾ [الحج: 28]، وقال تعالى: ﴿كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ﴾ وحُمِل الذكر والتكبير في الآيات السابقة على ما يكون في عيد الأضحى.
وأوضحت أن التَّكبير هو التَّعظيم، والمراد به في تكبيرات العيد تعظيم الله عز وجل على وجه العموم، وإثبات الأعظمية لله في كلمة «الله أكبر» كناية عن وحدانيته بالإلهية؛ موضحة أنه شُرع التكبير عند نحر البُدْن في الحج؛ لإبطال ما كانوا يتقربون به إلى أصنامهم، وكذلك شرع التكبير عند انتهاء الصيام؛ إشارة إلى أن الله يعبد بالصوم وأنه متنزه عن ضراوة الأصنام بالآية السابقة، ومن أجل ذلك مضت السنة بأن يكبِّر المسلمون عند الخروج إلى صلاة العيد ويكبِّر الإمام في خطبة العيد.
تكبيرات العيد مكتوبة
لم يرد في السنة النبوية صيغة التكبير، ولكن درج بعض الصحابة منهم سلمان الفارسي على التكبير بصيغة: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد»، وهي الصيغة المأثورة في التكبير حتى اليوم.
ويبدأ وقت تكبيرات العيد بغروب الشمس ليلة العيد، ويتم ترديد تكبيرات العيد في المنازل والطرق والمساجد والأسواق برفع الصوت للرجل إظهارًا لفرحة حلول العيد، وقالت الإفتاء إنه يستمر التكبير بتكبيرات العيد حتى يحرم الإمام بصلاة العيد، لكن من لم يصلِّ مع الإمام فيكبِّر حتى يفرغ الإمام من صلاة العيد ومن الخطبتين.
تكبيرات العيد في مصر
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيَّاهُ، مُخْلِصِين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا.
عدد تكبيرات عيد الفطر
يختلف في الركعة الأولى عن الركعة الثانية، فصلاة العيد سنة نبوية مؤكدة حرص عليها النبي صلى الله عليه وسلم وحث عليها أهله، وتؤدي صلاة العيد ركعتان، حيث يكبر في الأولى سبع تكبيرات سوى تكبيرة الإحرام وتكبيرة الركوع، أما الثانية خمسًا سوى تكبيرةِ القيام والركوع، وتكون التكبيرات قبل قراءة القرآن.
وروي (أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم كَبَّرَ فِي الْعِيدَيْنِ يَوْمَ الْفِطْرِ وَيَوْمَ الأَضْحَى سَبْعًا وَخَمْسًا، فِي الأُولَى سَبْعًا، وَفِي الآخِرَةِ خَمْسًا، سِوَى تَكْبِيرَةِ الصَّلاةِ) أخرجه الدارقطني، والبيهقي، كما روى كثير بن عبدالله عن أبيه عن جده: (أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم كَبَّرَ فِي الْعِيدَيْنِ فِي الأُولَى سَبْعًا قَبْلَ الْقِرَاءَةِ، وَفِي الآخِرَةِ خَمْسًا قَبْلَ الْقِرَاءَةِ) أخرجه الترمذي واللفظ له وابن ماجة.