تحت شعار «صنع في مصر».. سامسونج وانفينكس ونوكيا تتصدر الهواتف المصنعة في مصر.. وجهود مثمرة للحكومة لدعم الصناعة المحلية وتقليل فاتورة الاستيراد
تعتبر صناعة الهواتف المحمولة من الصناعات الواعدة في مصر والتي قامت الحكومة بتوطينها لتقليل فاتورة الاستيرد ودعم الصناعة المحلية في مصر، وتحقيقاً لاستراتيجية الدولة والتي تهدف جعل مصر مركزاً إقليميا لصناعة وتصدير الإلكترونيات وذلك فى ضوء المبادرة الرئاسية «مصر تصنع الإلكترونيات».
عملت الحكومة علي جذب كبرى الشركات لتدشين مصانع لها وتصنيع الهواتف المحمولة في مصر مثل شركات «شاومي» و«نوكيا» و«إنيفينكس» و«مايكروماكس» و«نوكيا»، و«فيفو» والتي تعمل بطاقة إنتاجية بإجمالي إنتاج سنوي 11.5 مليون وحدة، وبإجمالي استثمارات 87.5 مليون دولار، وتوفر 2050 فرصة عمل.
وقدمت الحكومة حوافز لهذه الشركات أهمها إعفاء أجزاء ومكونات الهاتف المحمول اللازمة للتصنيع من رسم وزارة المالية للتنمية، وكذلك الهاتف المحمول المصنع محليًا شريطة أن تكون نسبة القيمة المضافة المحلية ونسبة التصدير 40%.
ومؤخراً أطلقت الحكومة منظومة إلكترونية جديدة تشمل هذه المنظومة تطبيق الرسوم الجمركية علي الهواتف الواردة من الخارج بنسبة تصل لـ 38% من سعر الهاتف لتعزيز الحوكمة، وتشجيع وتوطين صناعة المحمول فى مصر، وضمان المنافسة العادلة ومواجهة الممارسات غير القانونية فى سوق الاتصالات لصالح المواطنين والمستثمرين والاقتصاد المصرى، والعمل على دعم جهود توفير «هواتف محمولة» محلية الصنع بجودة عالية وأسعار تنافسية ومحفزة للتصدير.
و تعاونت وزارة الاتصالات ومَثلها الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات مع وزارة المالية ممثلة في مصلحة الجمارك المصرية لإطلاق تطبيق «تليفوني » لتسجيل الهواتف الواردة من الخارج ضمن إجراءات المنظومة الالكترونية الجديدة لتنظيم استيراد الهواتف المحمولة ومكافحة التهرب الجمركي الذي أضر بالخزانة العامة للدولة ويضيع عليها ما يقرب من الـ 6 مليار دولار شهرياً وفقاً لوزارة المالية
وتحت شعار صنع في مصر أنتج مصنع شركة «سامسونج» بمحافظة بني سويف الهواتف الذكية ويعد المصنع الأول للشركة في الشرق الأوسط وإفريقيا وواحد من بين 14 مصنعًا لها حول العالم باستثمارات تبلغ حوالي 700 مليون دولار. كما ضخت «سامسونج» 85 مليون دولار للاستثمار في تصنيع الهواتف المحمولة والتابلت في مصر منذ عام 2022 وحتى عام 2024 بطاقة إنتاجية تبلغ حوالي 6 ملايين وحدة سنويًا بالإضافة الي توفير 1400 فرصة عمل.
ودشنت شركة إنفنيكس مصنع للهواتف المحمولة في مدينة العبور، بطاقة 2 مليون جهاز سنويًا، مزود بمعمل لاختبار جودة الهواتف المنتجة لإخضاع الهواتف لعدد كبير من الاختبارات التي تقيس جودة كل جزء من أجزاء الهاتف سواء الشاشة أو البطارية أو السوفت وير الخاص به مع استمرار خطوط الإنتاج القديمة في المنطقة التكنولوجية في أسيوط، وذلك لتصنع هواتف Infinix smart 7 و HOT 12i و HOT 20i وجميعها تحمل شعار «صنع في مصر».
كما قامت شركة «فيفو» و هى شركة عالمية متخصصة فى صناعة الهواتف الذكية وملحقاتها، بإنشاء مصنع للهواتف الذكية في العاشر من رمضان، على مساحة 11 ألف متر مربع، باستثمارات تقدر بنحو 30 مليون ويسهم المصنع في توفير 1500 فرصة ويستخدم أحدث التقنيات العالمية في خطوط انتاج وأجهزة التركيب السطحي والتجميع والمعايرة والاختبار، وتبلغ نسبة المكون المحلى في الإنتاج 45%.
بالإضافة الي خطط إتش إم دى العالمية HMD Global، الشركة الأم وصاحبة ترخيص العلامة التجارية نوكيا Nokia Mobile، للتوسع فى مصر وتعزيز أنشطة تصنيع وتصدير الهواتف المحمولة التقليدية والذكية لصالح العلامة التجارية “نوكيا” انطلاقا من مصنع الشركة المصرية لصناعات السليكون بالمنطقة التكنولوجية بمدينة أسيوط الجديدة.
وتعتزم الشركة جعل مصر مركزا اقليميا لتصنيع وتصدير هواتفها المحمولة لأسواقها الخارجية وتحرص على زيادة القيمة المضافة ونسبة المكون المحلى فى منتجاتها حيث تستهدف الشركة تصدير 4 ملايين هاتف سنوياً إلى الأسواق الإفريقية، بالإضافة إلى تصدير 600 ألف هاتف سنوياً إلى أسواق شمال إفريقيا. كما ستخصص الشركة 2 مليون هاتف للاستهلاك المحلى فى السوق المصرية.