الأمين العام للأُمم المتحدة ضحية تجسس أمريكية جديدة !
وثائق "جاك تيكسيرا" الشاب الذي عمل في إحدي القواعد الجوية الأمريكية ليُسرب 100 وثيقة سرية من البنتاجون كشفت وجها آخر في تعامل واشنطن مع حلفائها وأصدقائها .
وتتبني أمريكا سياسية "التجسس علي الجميع" الحليف والصديق قبل العدو من أجل تغيير مسرح السياسة الدولية لصالح أمريكا بأي شكل وقد تجسست واشنطن علي هواتف الشخصيات الهامة في كوريا الجنوبية والكيان الصهيوني الإسرائيلي .
ومؤخرا كان "أنطونيو جوتيريش" الأمين العام لمُنظمة الأُمم المتحدة ضحية تجسس جديدة في اللائحة الأمريكية وهنا يعبر عن ازدواجية المعايير السياسية الأمريكية ومرجعية قراراتها بالموافقة أو الرفض في قضايا مُتعددة ناقشها مجلس الأمن الدولي في مواقف فارقة في تاريخ العالم والبشرية جمعاء .
ومنذ تأسيس هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي التي تعتبر واشنطن عضوا دائما فيه وتمتلك "حق الفيتو" في نقض أي قرار حتي إذا اجتمعت عليه دول الجمعية بالكامل .
والعجيب إن واشنطن تنقض أي قرار لصالح الكتلة الشرقية أو قرارا لصالح الدولة الفلسطينىة المُحتلة من الكيان الصهيوني الإسرائيلي .
وإذا كانت رؤية الأمين العام مخالفة لواشنطن وقراراتها فتقوم واشنطن بالتجسس عليه لأغراض غير معلومة وأهداف مجهولة .
وقد لعبت واشنطن بالتعاون مع لندن لطرح فكرة عزل "روسيا من مجلس الأمن الدولي" لتصبح الجمعية العامة للأُمم المتحدة خاضعة للإستراتيجية الأمريكية الإنجليزية وكانت تلك الخطط محل مشاورات بين الكونجرس الأمريكي ومجلس العموم البريطاني قبل إندلاع العملية العسكرية الخاصة الروسية في كييف.
وكان رد وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" بإن عزل روسيا يؤدي إلي حل منظمة الأمم المتحدة التي صارت "نسخة من عُصبة الأمم " المُنحلة لفشلها في منع الحرب العالمية الثانية والتحكم القوي الكبري الدولية بها ذلك التوقيت وهو مايعيشه عالمنا المعاصر .
وفي النهاية أصبحت "موسكو" رئيسة مجلس الأمن الدولي من بداية شهر أبريل الحالي في نجاح دبلوماسي روسي بمواجهة الدبلوماسية الأمريكية في صراع النفوذ الدولي .