بعد وفاة القاضي.. هل تعاد محاكمة المتهمين بتعذيب ”صيدلي حلوان”؟
رحل عن عالمنا في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، المستشار مصطفى قورة العضو اليسار في محاكمة المتهمين بتعذيب وضرب الدكتور ولاء زايد، المعروف إعلاميًا بـ"ولاء زايد".
وكان من المقرر، النطق بالحكم على المتهمين بتعذيب "صيدلي حلوان"، يوم الأربعاء الموافق 19 أبريل الجاري، مما فتح باب التساؤل عن إمكانية إعادة محاكمة المتهمين أمام هيئة جديدة من عدمه.
بطلان الحكم
ويكشف أيمن محفوظ، المحامي، الموقف القانوني في القضية وهل ستعاد القضية مرة أخرى أم سيتم الحكم فيها، مؤكدًا أن حينما يتوفي أحد القضاة أثناء نظر دعوى وخاصة إذا كانت محجوزة للحكم فإنه
يتعين على المحكمة أن تأمر بفتح باب المرافعة بعد إقفالها إذا توفى أحد قضاة الدائرة، أو فقد صفته لأى سبب كان، قبل المداولة أو بعدها، وقبل النطق بالحكم، وإلا كان الحكم باطلاً.
وأكد المحامي، أن هذا ما أكدته المادة 170 من قانون المرافعات والتي أوجبت على أن يحضر القضاة الذين اشتركوا فى المداولة تلاوة الحكم، فإذا حصل لأحدهم مانع وجب أن يوقع مسودة الحكم، وأيضا ما أكدت عليه الماده 167 مرافعات بأنه
لا يجوز أن يشترك في المداولة غير القضاة الذين سمعوا المرافعة وإلا كان الحكم باطلا وبالتالي فإن المحكمة ستفتح باب المرافةه من جديد نظرا لوفاة أحد أعضائها.
تشكيل جديد
ومن جانبه، يؤكد المحامي أسامة الجوهري، أنه يتعين فتح باب المرافعة بعد إقفالها إذا توفى أحد قضاة الدائرة، أو فقد صفته لأى سبب كان، قبل المداولة أو بعدها، وقبل النطق بالحكم، وإلا كان الحكم باطلاً.
وتابع "الجوهري"، أنه وفقًا للمادة 170 مرافعات، يجب أن يحضر القضاة الذين اشتركوا فى المداولة تلاوة الحكم، فإذا حصل لأحدهم مانع وجب أن يوقع مسودة الحكم، مؤكدًا أن هنا لا يمكن اعتبار الوفاة مانع من الحضور، لأنه بالوفاة تزول صفة القاضي ولا يصلح لأن ينطق بإسمه الحكم فالحكم الذي يصدر بإسم قاضي متوفي هو حكم باطل.
واختتم حديثه، أنه وجب على ذلك أن تفتح المحكمة باب المرافعة في القضية وتحديد جلسة لسماع المرافعات أمام الدائرة بتشكيلها الجديد.