النهار
السبت 26 أبريل 2025 02:39 مـ 28 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
مكتبة الإسكندرية تهنيء الروائي محمد ندا لفوزه بالجائزة العالمية للرواية العربية موعد مباراة الأهلي القادمة ضد بتروجيت في الدوري الممتاز 2024-2025 والقنوات الناقلة أسامة نبيه قبل مواجهة جنوب إفريقيا: نثق في لاعبينا.. والمستويات بالبطولة متقاربة هاني سعيد: خروج الأهلي أمام صن داونز خسارة لـ مصر.. وطلبنا تأجيل نهائي الكأس ضد الزمالك محافظ الدقهلية يتفقد مرسى الأتوبيس النهري ومساكن الجلاء ”بيطرى البحيرة”: إعدام 45 كيلو ألبان فاسدة وتشميع معمل غير مرخص لتصنيع الجبن تمهيدًا لاعتماد 3 برامج.. مركز ضمان الجودة بجامعة سوهاج ينظم زيارة محاكاة لكلية التربية المؤتمر: الحوار الوطنى نقطة تحول فارقة في مسار الحياة السياسية جامعة حلوان تحصد ١١ ميدالية في «الكونغ فو» في بطولة الشهيد الرفاعي للجامعات في اطار احتفالتها بيوم الأرض: البيئة تنظم حملة تنظيف بمحمية الجزر الشمالية الجندي: حماية الأوطان مرتبطة بصناعة أجيال تحفظ القيم وتتمسك بالعلم شكوك حول مشاركة مبابي في نهائي كأس الملك بين ريال مدريد وبرشلونة

منوعات

شيخ الأزهر: المهر في الإسلام يعبر عن الرغبة في الارتباط وليس مظهرًا في السفه والبذخ

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

أوضح فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب شيخ الأزهر، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعلم أن فتح باب الغلاء في المهور أو المغالاة في تقديرها - يحول هذا الرمز المعنوي المتعالي على المادة إلى كونه سعرا أو "ثمنا" تقدر به سلعة من سلع السوق التي يزيد سعرها ويهبط بالمساومة أو المفاضلة، ويلزم ذلك أن تصبح مهور الطبقة الثرية أقدر على التعبير عن "الحب" أو "الرابطة القلبية" من مهور الطبقات الفقيرة، وهذا خلاف الواقع الذي يثبت استواء الشعور في هذه العاطفة عند الناس، يدلنا على ذلك ما يطالعنا به الواقع بين الحين والآخر من أن فتاة من ذوات الثراء يرتبط قلبها بفتى مستور الحال، وتشعر بسعادتها في جواره، رغم الفروق المادية الصارخة بينها وبينه، والعكس صحيح كذلك.

وأضاف فضيلته أن النبي صلى الله عليه وسلم شجّع المجتمع المسلم على قلة "المهور" حتى أنه جعل من يسر المهور وقلتها وبساطتها سنة من سننه صلى الله عليه وسلم التشريعية التي يتعلق به طلب شرعي يثاب المسلم على فعله، وإن كان لا يعاقب على تركه، وفي هذا الأمر يقول صلى الله عليه وسلم: "خير الصداق يسراه"، و "إن أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة"، وقد طبق النبي صلى الله عليه وسلم هذه السنة حين زوج ابنته فاطمة رضي الله عنها وأرضاها وكان مهرها درعا وهو شيء بسيط، صلحت مهرا للزواج من سيدة نساء العالمين في الإسلام، وقد زوج صلى الله عليه وسلم امرأة، وقال لها: "رضيت من نفسك ومالك بنعلين قالت: نعم، فأجاز هذا الزواج".

واختتم فضيلة الإمام الأكبر أنه لخطر المغالاة في المهور على بناء الأسرة في المجتمع فكر عمر رضي الله عنه، في سنّ قانون يحدد المهور عند مستوى مقدور عليه عند عامة الناس، مبينا أن قوله تعالى: {وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا} [النساء: 20]، ليس تصريحا بجواز زيادة المهور، وإباحة للمغالاة فيها، فهذا ما لا تفيده الآية الكريمة، ذلك أن الآية واردة مورد التشديد على أن مهر الزوجة حق خالص لها، وأنه لا يجوز لزوجها أن يأخذ منه شيئا حتى لو كان الذي أعطاها من المهر قنطارا من ذهب، فهي على سبيل المبالغة في اختصاص المرأة بحق المهر، وليس على سبيل إباحة الزيادة في المهر والمغالاة فيه، فالمهر في شريعة الإسلام هو رمز للدلالة على الصدق في الرغبة والوفاء بالوعد.