ما هي قوة ”الحرس الوطني” الجديدة في إسرائيل؟
برز على السطح في إسرائيل موضوع قوة الحرس الوطني، قبل أيام، مع تفجر الاحتجاجات التي التعديلات، التي يرغب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في إدخالها على النظام القضائي في البلاد ووافق صاحب فكرة إنشاء الحرس الوطني في إسرائيل، إيمتار بن غفير، على تأجيل التعديلات وامتنع عن مغادرة حكومة نتنياهو، الأسبوع الماضي، في خضم الاحتجاجات، لقاء تحقيق حلمه بإنشاء هذه القوة التي تثير مخاوف وانتقادات حادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وخلال أقل من أسبوع، بدأ حلم بن غفير يصبح حقيقة، إذ وافقت الحكومة الإسرائيلية على التمويل اللازم لإنشاء هذه القوة، التي يصفها حتى أعضاء في حزب الليكود بـ"الميليشيا".
صادقت الحكومة الإسرائيلية على تقليص ميزانيات كافة الوزارات بهدف إقامة القوة وتبلغ ميزانية الحرس الوطني الجديد نحو مليار شيكل (نحو 275 مليون دولار)وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن العديد من أعضاء الحكومة عبروا عن معارضتهم لهذه الخطة لكنهم صوتوا لمصلحة إقرار ميزانيتها.
عدد ومهام القوة
ورغم أن التفاصيل الرسمية والكاملة لهذا الحرس لم تنشر بعد، إلا أن صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلت تصريحات منسوبة إلى أحد المقربين من إيتمار بن غفير بشأن طبيعة القوة وستتكون من 2000 عنصروستكون مهمتها مكافحة الجريمة خاصة الجرائم المنبثقة من المجتمع العربي وستضطلع القوة أيضا بمهمة محاربة جرائم الابتزاز وجرائم العائلات والجرائم الخطيرة والجرائم الزراعية وستعمل القوة تحت إشراف وزارة الأمن القومي.
يقول بن غفير إن الغاية من هذه القوة هي استعادة الهدوء في الشوارع وعقد بن غفير وقائد شرطة إسرائيل كوبي شبتاي، قبل أيام، لقاءً من أجل مناقشة خطط إنشاء هذه القوة ووافق الاثنان على إطار عمل بشأنها وقالت الصحيفة إن ليس لهذه القوة تفويض أو مهمة واضحين.
وأثار الاتفاق بين الاثنين الشكوك بأن هذه القوة ستكون تابعة مباشرة لبن غفير، وهو ما أثار مخاوف من أن يستخدم هذه الميليشيا كقوة شخصية يستغلها لسحق المعارضين.
ونالت القوة الجديدة والميزانية التي خصصت لها انتقادات واسعة في إسرائيل وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، إن حكومة نتنياهو وافقت على تخفيضات أفقية لتمويل "ميليشيا بن غفير الخاصة" وأضاف: "سيقتطعون من ميزانية وزارات الصحة والتعليم والأمن، وكل ذلك لتمويل جيش خاص من "السفاحين" لمهرج تيك توك".
أردف: "أولويات هذه الحكومة سخيفة وحقيرة. الشيء الوحيد الذي يبقيها مشغولة هو تجاوز الديمقراطية وتعزيز الأوهام المتطرفة للأشخاص الوهميين".
وأبدت غالي باهراف ميارا المستشارة القضائية للحكومة (المدعية العامة في إسرائيل) معارضتها لإنشاء هذه القوة، فضلا عن رفضها لسيطرة بن غفير على هذه القوة وشددت على أن هناك عقبات قانونية أمام خروج هذه القوة إلى حيز الواقع، بسبب التداخل في المهام بينها وبينها الشرطة.