الجامعة العربية في ذكرى يوم الأرض تدعو لتحرك عاجل لاتخاذ خطوات جادة لإنهاء الاحتلال وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني
دعت جامعة الدول العربية، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والتحرك لإتخاذ خطوات جادة وحقيقية لإنهاء الإحتلال الإسرائيلي وتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني في وطنه وتمكينه من ممارسة تطلعاته وحقوقه المشروعة في الحرية والإستقلال بدولته المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية .
وأكدت الأمانة العامة للجامعة العربية في بيان لها اليوم، بمناسبة الذكرى 47 ليوم الأرض الفلسطيني، إن ذكرى يوم الأرض هو إستعادة لرمزية وطنية عربية فلسطينية هامة، وتوثيقاً لمحطة فاصلة في مسيرة النضال الفلسطيني ضد إحتلال غاشمٍ أمعن منذ إنشائه في إنتهاك حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة ومارس ضده أبشع سياسات العنف والتطهير العرقي وعمل على تهويد أرضه ومقدساته، وهدم قراه ومنازله، وزج أبنائه في السجون والمعتقلات في صورة من أقسى صور الظلم والاضطهاد التي لحقت بشعب على مر التاريخ الحديث.
وقال البيان، إن هذا اليوم يوافق الثلاثين من مارس ذكرى أحداث يوم الأرض التي إندلعت في العام 1976 حينما أعلنت سلطات الإحتلال عن خطة مصادرة 21 ألف دونم من الأراضي العربيّة في الجليل، تحت ذريعة "قانون أملاك الغائبين"، لتخصيصها للمستوطنين في إطار مخطط تهويد الجليل، وماجرى على إثر تلك الإعتداءات من هبة فلسطينية عمت المدن والقرى وعموم أراضي عام 1948 رفضاً للسياسات والقوانين العنصرية وضد عمليات المصادرة والنهب والهدم للقرى والمدن والتجمعات الفلسطينية.
وأوضحت الأمانة العامة، إن الشعب الفلسطيني الذي يواجه الاضطهاد المنظم منذ ما يزيد عن 75 عاما هو عمر الاحتلال، يعاني اليوم فصلا جديدا من فصول المأساة على يد حكومة يمينية فاشية متطرفة تمارس مزيداً من الاقتلاع والتهجير، وتدير عمليات قتل واعدامات جماعية شهدتها العديد من المدن والبلدات والقرى الفلسطينية خلال الأيام والأسابيع الماضية.
وأشار البيان، إلى إنه منذ بداية العام الحالي إرتقى ما يزيد عن 90 شهيدا فلسطينيا بينهم 17 طفلا وأكثر من 400 جريح، وتشجيعها لعصابات المستوطنين بتنفيذ جرائم مروعة في بلدات وقرى محافظة نابلس حوارة وبورين وعينبوس وغيرها من المناطق، وسن وإصدار المزيد من التشريعات والقوانين العنصرية الاستعمارية التي تستهدف وجود وحقوق الشعب الفلسطيني، وإطلاق التصريحات العدائية التي تؤجج النزعة العدوانية ضده، وتنفيذ اقتحامات متكررة للمسجد الأقصى في أيام شهر رمضان المبارك، والهجوم على كنيسة "الجثمانية" بالقدس، في انتهاك صارخ للمكانة التاريخية والقانونية للمدينة المقدسة، وإثارة متعمدة لمشاعر المسلمين والمسيحيين فيها، مؤكدا إلى ضرورة إلزام سلطات الإحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والعمل من أجل التوصل لحل شاملٍ عادلٍ قائم على دولتين، وفق قوانين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.
كما إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وهي تستذكر يوم الأرض المجيد، تعيد التأكيد على دعمها الكامل لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتدعو كافة المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، وجميع الأحرار في العالم إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه الشعب الفلسطيني والعمل الفوري على وقف الجرائم اليومية المتواصلة ضده من إستيطان وتهويد وقتل مستمر، وتطالب مجلس الأمن بالضغط على اسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) لوقف سياساتها وانتهاكاتها بحق ابناء الشعب الفلسطيني.