بعد ليلة عاصفة.. إسرائيل تستيقظ على المجهول.. وكل شيء معلق بكلمات ”بيبي”
بعد ليلة عاصفة تستيقظ إسرائيل على المجهول فيما يترقب الجميع المعارضة والائتلاف الحاكم خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وكان يفترض أن يدلي نتنياهو بكلمة يعلن فيها تعليق مشروع قانون مثير للجدل بشأن السلطة القضائية، بعد عاصفة غضب وإضرابات في إسرائيل بعد قراره الإطاحة بوزير الدفاع يوآف غالانت.
لكن أزمة إقالة وزير الدفاع أصبحت أهون هموم "بيبي" لقب رئيس وزراء إسرائيل المخضرم، إذ هدد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بإسقاط الحكومة إذا علق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الإصلاحات القضائية.
وأدى التهديد إلى إرجاء مؤتمر صحفي كان من المقرر أن يعقده نتنياهو للإعلان عن تعليق خطط الإصلاح القضائي.
وجاء قرار نتنياهو بعد مشاورات استمرت طوال الليل مع مقربين منه.
وأحدثت تهديدات بن غفير إرباكا في المشهد الإسرائيلي خاصة مع تصاعد الدعوات للإضراب في إسرائيل.
فقد أعلن رئيس اتحاد نقابات العمال (الهستدروت) أرنون بار دافيد عن إضراب عمالي "تاريخي" في محاولة لـ "وقف الجنون" من الإصلاح القضائي المثير للجدل الذي أجرته الحكومة.
وقال بار ديفيد: "لقد فعلت كل ما في وسعي خلال الأسابيع الماضية لوقف الوضع"، مضيفًا أن الجهود باءت بالفشل.
ولوح بأنه "ستغلق المراكز التجارية والمصانع".
وسيشمل الإضراب أيضا قطاع الصحة.
وأشار بار دافيد إلى أن الإضراب سيبدأ في أقرب وقت إذا لم يعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وقف الإصلاح القضائي.
وفورا، أعلن رئيس نقابة العمال في مطار بن جوريون عن وقف إقلاع الطائرات من المطار احتجاجا على الحكومة.
وعلى الفور توقفت حركة الطائرات من المطار وسط تقديرات بتأخير طائرات 40 ألف مسافر اليوم.
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أنه لن يتم استقبال الطائرات القادمة أيضا.
كما أعلنت نقابة الأطباء الإسرائيلية عن الإضراب في المنظومة الصحية إلى حين التراجع عن الإصلاحات القضائية.
وعاد المحتجون إلى الشوارع في تل أبيب والقدس الغربية.
ودعا زعيم المعارضة يائير لابيد اليوم الإثنين إلى وقف الإصلاحات القضائية وإعادة وزير الدفاع يوآف غالانت إلى منصبه بعد أن أقاله نتنياهو أمس.