النهار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 10:36 مـ 21 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
الاتحاد السكندري يخطف تعادلاً قاتلاً أمام الأهلي في الدوري المصري «التربية والتعليم» تنفي تعميم ترحيل اختبارات شهر نوفمبر على مستوى الجمهورية الشيف الشربيني: رحت مكان الحادث ومشيت خوفت الأهالي يضربوني الاتحاد يدرك هدف التعادل أمام الأهلي في الدوري المصري مع إجراء تحليل مخدرات.. حبس نجل زوجة الشيف الشربيني في واقعة دهس عامل دليفري بالشيخ زايد الأهلي يسجل هدف التقدم أمام الاتحاد السكندري من ضربة جزاء تجربة غير مسبوقة لموسيقي عربية.. هاني فرحات قائدا لأوركسترا طوكيو الفيلهارموني رئيس جامعة عين شمس: المبادرات الرئاسية لعبت دورًا محوريًا في الكشف المبكر عن الأورام التعادل 1-1 يحسم ديربي المغرب بين الوداد والرجاء مستشار رئيس الجمهورية: مستشفيات جامعة عين شمس أصبحت مدينة طبية متكاملة غرفة التكنولوجيا CIT تطلق ثلاث مبادرات لرقمنة المصانع وتوظيف الكوادر التكنولوجية رئيس بوليفيا السابق موراليس: الولايات المتحدة فقدت قوتها الاقتصادية

تقارير ومتابعات

كيف أصبحت بكين ”القوة المهيمنة” في بحر الصين الجنوبي؟

البحرية الصينية في بحر الصين الجنوبي
البحرية الصينية في بحر الصين الجنوبي

يكشف خبراء عن كيفية تحول الصين إلى "القوة المهيمنة" في بحر الصين الجنوبي، والتي تمر من خلالها تريليونات الدولارات في التجارة كل عام، ما يهدد نفوذ الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة المهمة "استراتيجيا واقتصاديا".

ولكن ما أهمية بحر الصين الجنوبي؟
يشير الخبير السياسي الصيني وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة شنغهاي، الدكتور دينغ لونغ، إلى أن أهمية اقتصادية واستراتيجية "كبيرة جدا" لمنطقة بحر الصين الجنوبي.

وعن تلك الأهمية يقول الخبراء إن بحر الصين الجنوبي يتحكم في واحد من أهم الممرات المائية في العالم، ويقع في منافذ بحرية بين المحيطين الهادي والهندي، وتوجد به ثروات هائلة من النفط والغاز والمعادن والأسماك وبحر الصين الجنوبي هو فضاء استراتيجي غني بالطاقة والموارد السمكية، ويشهد نزاعات جغرافية بين الصين ودول مجاورة مثل الهند واليابان والفلبين.
من جانبه يرى الخبير العسكري والاستراتيجي، العميد ناجي ملاعب، أن أهمية المنطقة تتعلق بـ"مضيق تايوان" الذي يعد أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما بالمنطقة ويمر من خلاله أكثر من 90 بالمئة من التجارة الصينية والكورية واليابانية نحو آسيا والشرق الأوسط والهند.
واضاف ملاعب إن الصين تريد السيطرة على مضيق تايوان لحماية ممرات الشحن التي تمر عبره، لأن الاقتصاد الصيني يعتمد على التصدير وتحتاج بكين لفرض "سيطرة مطلقة" على طريق التجارة هذا وأصبحت بكين "القوة المهيمنة" في بحر الصين الجنوبي، والتي تمر من خلالها تريليونات الدولارات في التجارة كل عام، وهو وضع تقدمت به خطوة بخطوة على مدار العقد الماضي، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال".
ويؤكد دينغ لونغ، أن الصين تسعى إلى تعزيز وجودها وسيطرتها على أراضيها ومياهها في منطقة بحر الصين الجنوبي دفاعا لسيادتها ووحدة أراضيها وفقا لدلائل تاريخية وجغرافية دامغة.
ويقول "في الوقت ذاته، طرحت الصين مبادرات عديدة للتعاون مع الدول المطلة على البحر في مشروعات الطاقة والأسماك والبنية التحتية".
ويشدد على أن الصين تعمل على مجابهة النفوذ الأميركي والغربي وكبح جماح التغلغل الولايات المتحدة في المنطقة، وذلك من خلال تحركات بكين "المكثفة في المنطقة".
ومن الناحية العسكرية تسعي الصين لإنشاء منطقة "حماية بحرية" في بحر الصين الجنوبي، وحولت الصين الشعاب المرجانية هناك إلى جزر اصطناعية، ثم إلى قواعد عسكرية، وهي موضع خلاف كبير مع اليابان، حسب ناجي ملاعب.
ويقول الخبير الاستراتيجي إن بكين تعمل على إنشاء "منطقة دفاع بحري موحدة" تمتد من البحر الأصفر إلى بحر الصين الشرقي والجنوبي. وذلك حتى تتمكن الغواصات النووية الصينية من تحقيق إمكانياتها الكاملة في الهجوم المضاد والسماح بتقدم حاملات الطائرات، بحسب ملاعب.
ويتحدث ناجي ملاعب عن محاولة الولايات المتحدة "إضعاف الصين" من أجل استمرار هيمنة أميركا على المحيطين الهندي والهادئ.
وفي الوقت ذاته يشير ملاعب إلي "صعوبة استعداء الصين في منطقتها أو التورط في صراع معها"، ويقول إن "النفوذ الصيني سيبقى أقوى من نظيره الأميركي في المنطقة".

ومن جانبه يقول الخبير الصيني إن الصين تمتلك "الشرعية التاريخية والمرجعية القانونية لتحركاتها في المنطقة وقامت بكين تعزيز قوتها البحرية في السنوات الماضية مما جعلها تتفوق على القوى الإقليمية والدولية الأخرى عسكريا، وفقا لـ دينغ لونغ.

وتعد الصين "أول قوة بحرية في العالم" من حيث عدد السفن قبل الولايات المتحدة ويشير دينغ لونغ إلى "تمتع الصين بإمكانات اقتصادية ومالية تمكنها من خوض الحرب مع أي قوة تزعم سيادتها على منطقة بحر الصين الجنوبي".

ومكاسب الصين في المنطقة راسخة الآن لدرجة أنه من غير المرجح أن يتم عكسها بأي طريقة باستثناء "الصراع العسكري".

موضوعات متعلقة