الكونجرس الأمريكي يحذر من التعاون النووي بين روسيا والصين
الحرب الروسية الأوكرانية قسمت العالم إلي كتلة غربية وشرقية في صراع التنافس بين القوي الدولية لبسط كلمتها العليا وقد ارتفعت حدة الصراع عندما اقتربت روسيا من الانتصار في الحرب الأوكرانية .
لتظهر المساعدات العسكرية الضخمة من حلف الناتو العسكري وعلي رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا في إرسال الأسلحة الخفيفة المتطورة التي أطالت أمد الصراع وصمود كييف أمام موسكو وبسقوط كييف تسقط أوكرانيا .
وبالتزامن مع دخول الحرب عامها الثاني ونجاة روسيا من العقوبات الاقتصادية والصمود في مواجهة 50 دولة أوروبية مقارنة بالأزمة الاقتصادية في واشنطن التي تعيش شبح الإفلاس الاقتصادي بعد انهيار بنك "فالي أوف سيليكون" برصيد 209مليارات دولار وعدم قدرته علي رد ودائع الأمريكيين .
في ظل بلوغ الديون الأمريكية 31 تريليون دولار و600 مليارات دولار ومنها 850 مليارات دولار ديون صينية وكان التحدي بين واشنطن وموسكو في كييف ذلك اتجاه وكان الاتجاه الآخر بمناوشات ضد الصين مرة حول الجزيرة التايوانية ومساندتها للاستقلال عن الدولة الصينية والأخري في بناء قواعد عسكرية أمريكية جديدة في الفلبين بالقرب من بحر الصين الجنوبي .
وحذرت دائما الولايات المتحدة علي مستوي الديمُقراطيين من إرسال الصين سلاحا أو مساعدات مادية إلي روسيا وباستمرار الاستفزاز الأمريكي للصين كانت حادثة اختراق "المنطاد الصيني" للأجواء الأمريكية لتعلن التفوق العلمي لبكين وبعدها تنجح الصين بتحقيق السلام في المنطقة العربية مع إيران .
لتكون الصين لاعبا جديدا علي الساحة الدولية ويقول رئيس الكونجرس صراحةً "كيفين مكارثي" بإن الصين أصبحت القائد الجديد في الشرق الأوسط ووضع المنطقة العربية وإيران والصين في الكتلة الشرقية مشبها الوضع الدبلوماسي بانقسام العالم إلي كتلتين قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939.
ليحذر اليوم السيناتور "مايك روجز" عن لجنة الدفاع الأمريكية والسيناتور "مايك تورنر" عن لجنة الاستخبارات الأمريكية بالكونجرس من تهديد الصين للأمن القومي الأمريكي .
ويتهم الصين بإرسال مادة "البلوتونيوم" التي تساعد علي سرعة الانشطار النووي التي تستخدم في تصنيع القنبلة الذرية بواسطة كعكة "اليورانيوم" المخصب .
وقد أرسل "روجرز" خطابا إلي وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" ووزير الخارجية "أنتوني بلينكن" ومديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية "أفريل هاينز" محذرا من تهديد الصين وروسيا للأمن القومي الأمريكي مطالبا الرئيس "بايدن" بالدفاع عن أمن الولايات المتحدة .
بالإضافة لظهور دعوات في الإعلام الأمريكي عند واقعة المنطاد الصيني بقيام الولايات المتحدة بعمل عسكري سريع ضد الصين بعد تعرض حياة المواطن الأمريكي للخطر لأنه بتخطي المنطاد للدفاعات الجوية الأمريكية يعبر عن خلل كبير مما يؤدي لانكشاف السماء الأمريكية .
لذلك طَلبَ حينها وزير الخارجية الأمريكي السابق "مايك بومبيو" بالتحرك لحماية الأمن القومي للبلاد ضد التهديدات الخارجية بينما خرج طيار بالجيش الأمريكي ليتحدث عن وقوع حرب مع الصين عام 2025 .
وهو عكس تقديرات "ويليام بيرنز" مدير المخابرات الأمريكية الذي أكد علي احتمالية وقوع صراع عسكري مع الصين عند غزوها تايوان عام 2027 .
في اتجاه آخر بات إِقدام الولايات المتحدة علي عمل عسكري يلوح في أروقتها سواء مع الصين أو دولة أخري فقد دعي في وقت سابق وزير العدل الأمريكي السابق "ويليام بار" إلي غزو المكسيك للقضاء علي عصابات المخدرات بعد خطف وقتل المواطنين الأمريكين بالمكسيك وعبورهم من خلال ولاية تكساس الأمريكية التي تعاني من مشكله هجرة المكسيكيين .
أما الاتجاه الجمهوري في الولايات المتحدة فيرفض مساعدة أوكرانيا ويرغب في توفير الأموال المرسلة لحل مشاكل الولايات المتحدة من الهجرة غير شرعية والمخدرات وانتشارالجريمة والعنف بالشارع الأمريكي .