القوي الشرقية تخترق حدود القوي الغربية في مناوشات عسكرية!
الحرب الروسية الأوكرانية غيرت وجه العالم وانقسمت التحالفات وتأثرت الأنظمة المالية في العالم فلم يتوقع أحد بعد الأزمة الطاحنة التي تعرض لها المجتمع الأمريكي عام 2008 عندما انهارت اسواق البورصة الأمريكية وعاش العالم أجمع متأزما بسبب تعثُر الولايات المتحدة .
والآن وبعد تراكم الديون الأمريكية حتي بلغت 31 تريليون دولار و600مليارات دولار في وضع مريب اقتصاديا قد حذرت منه وزيرة الخزانة الأمريكية في وقت سابق "جانيت يلين " أمام الرئيس الأمريكي "بايدن" في الكونجرس خلال القائه كلمة "خطاب الإتحاد الثاني " أمام البرلمان الأمريكي .
وحذر "مايك بومبيو" وزير الخارجية الأمريكي السابق من تراكم الديون الصينية حتي بلغت 850 مليارات دولار ويصبح نصيب الفرد الأمريكي في تسديد الديون عن بلاده 94 ألف دولار .
بينما حذر "مكارثي" رئيس الكونجرس في وقت سابق من القفزة التي حدثت للديون الأمريكية من31تريليون و500 مليارات دولار إلي 31تريليون و600 مليارات دولار أي زادت 100مليارات دولار في عدة أشهر معدودة فقط وهو رقم خيالي ربما يكون السبب في المساعدات العسكرية الهائلة والمادية والإنسانية التي ترسلها الولايات المتحدة إلي أوكرانيا في حربها مع روسيا .
بينما استيقظ المجتمع الأمريكي علي خبر مفزع وهو ضياع أموال الودائع المصرفية في بنك "فالي أوف سيليكون" أي وادي السيليكون في ولاية كاليفورنيا بالرغم من رأس مال البنك البالغ 209 مليارات دولار وهرع المجتمع الأمريكي الذي يعيش شبح الإفلاس وعدم عثوره علي أمواله في البنوك الأمريكية ليخرج الرئيس الأمريكي بايدن ليطمئن الجمهور لكن استقالة رئيس البنك الدولي "ديفيد مالباس" معبرة عن المشهد الاقتصادي المرعب الذي يعيشه العالم من أزمات تضخم كبيرة نتيجة للحرب الأوكرانية .
وتلك الحرب قد سمحت ببزوغ عالم جديد متعدد الأقطاب عندما رفضت روسيا تهديدات حلف الناتو العسكري الراغب في تطويقها عسكريا فهو متواجد في "إستونيا-لاتفيا-بولندا-رومانيا" ولم يتبق سوي أوكرانيا التي يعني دخولها الحلف العسكري تهديد السماء الروسية والعاصمة موسكو .
وهو ما حدث بالفعل عندما اخترقت المسيرات الأوكرانية روسيا واستهدفت مطار "ساراتوف" الروسي في بداية العملية العسكرية الروسية لتقوم روسيا بتركيب منظومة"ستينجر" للدفاع الجوي فوق المنشآت الحيوية.
و خلال تطور صراع دوائر النفوذ الدولي ونجاح الصين بالتفوق علي الولايات المتحدة وتحقيق السلام في المنطقة العربية مع إيران ليعلن مكارثي بعدها ظهور قائد جديد للعالم ووضع المنطقة العربية وروسيا والصين في كتلة القوي الشرقية في اجواء ماقبل الحرب العالمية الثانية عام 1939 .
واليوم تُبادر القوي الشرقية في اختراق حدود القوي الغربية بعدما قامت طائرات "ميداس 78" الروسية باختراق أجواء دولة استونيا التابعة لحلف الناتو العسكري واعترضتها طائرات التايفون التابعة لحلف الناتو العسكري بواسطة طيار ألماني وبريطاني .
وفي اتجاه آخر قامت البحرية الصينية العسكرية باختراق المياه الإقليمية لجزر "سينكاكو" اليابانية والمُتنازع عليها بين بكين وطوكيو وهي قريبة من جزيرة تايوان التي تسعي الاستقلال عن الصين بمساعدة الولايات المتحدة وطوكيو تعتبر حليف إستراتيجي لواشنطن أيضا لكن حادثة "المنطاد الصيني" المخترق للأجواء الأمريكية قد قال كلمة الفصل في الصراع .