بصورتين.. مسؤول أوكراني يعلق على زيارة بوتين إلى ماريوبول
علق مسؤول أوكراني، الأحد، على الزيارة المفاجئة التي قام بها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى مدينة ماريوبول الأوكرانية التي سيطرت عليها قواته في بداية الحرب المندلعة منذ أكثر من عام ونشر مستشار وزير الداخلية الأوكراني، أنطون غيراشينكو، على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" صورتين لبوتين، لمّح فيهما إلى أن بوتين لا يثق بأعضاء مجلس أمنه القومي.
وكتب غيراشينكو: "صورتان، بوتين في مجلس الأمن القومي وبوتين في ماريوبول وتساءل المسؤول الأوكراني: هل هو (بوتين) خائف من مسؤوليه أكثر من "سكان" ماريوبول"، ووضع كلمة السكان بين مزدوجين لكونه، على ما يبدو يشكك بهذا المصطلح الذي ساقته وسائل الإعلام الروسية الرسمية.
كان يبدو في صورة اجتماع مجلس الأمن القومي الروسي أن بوتين جلس على مسافة بعيدة من أعضاء المجلس، بمن فيهم نائب رئيس المجلس، ديميتري ميدفيديف، ووزير الخارجية، سيرغي لافروف وفي المقابل، كان بوتين يقف على مسافة صفر من سكان ماريوبول ووصل بوتين إلى ماريوبول بمروحية، وتجول في بعض مناطقها بسيارة قادها بنفسه.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد زار بشكل مفاجئ مدينة ماريوبول الأوكرانية في وقت سابق الأحد، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية روسية حسبما
أوردت وكالة "تاس" الروسية أن بوتين وصل إلى ماريوبول، التي سيطرت عليها روسيا منذ بداية حرب أوكرانيا العام الماضي في إطار "رحلة عمل".
أضافت أنه وصل إلى المدينة التي تقع ضمن منطقة دونيتسك في إقليم دونباس شرقي أوكرانيا عبر مروحية، كما تحرك في عدة مناطق فيها وهو يقود سيارة.
قالت الوكالة إنه تفقد عددا من المشاريع في المدينة وتحدث إلى السكان فيها و
استمع بوتين إلى تفاصيل من المسؤولين بشأن التقدم المُحرز في أعمال إعادة الإعمار والترميم في المدينة الساحلية.
وهذه أول زيارة يقوم بها بوتين إلى أراض أوكرانية تسيطر عليها قواته منذ بدء الحرب
وكان بوتين قد زار، السبت، شبه جزيرة القرم، في الذكرى التاسعة لضمها إلى روسيا.
الجدير بالذكر انه قد تعرضت مدينة ماريوبول لقصف روسي في اليوم الأول من الحرب (24 فبراير 2022)، ثم تعرضت لحصار مع بداية مارس قبل أن تسقط في أيدي القوات الروسية في أواخر أبريل من ذلك العام وتعد المدينة المطلة على بحر آزوف المتفرع من البحر الأسود، أحد أهم الأهداف الاستراتيجية لروسيا في الحرب.
اعتبرت روسيا أن ماريوبول أصبحت جزءا من أراضيها بعد أن ضمتها إليها إثر الاستفتاء الذي جرى في سبتمبر 2020.
شارك في الاستفتاء سكان 4 مناطق أوكرانية تسيطر عليها روسيا منذ بدء الحرب.
أوكرانيا ومن خلفها الغرب رفضوا الاعتراف بهذا الضم.
أهميتها الاستراتيجية من موقعها الجغرافي، ففيها أكبر ميناء على بحر آزوف.
في أبريل 2014، أصبحت المدينة جزءا من جمهورية دونيتسك الانفصالية (المعلنة من طرف واحد)، قبل أن تستعيدها السلطات الأوكرانية في يونيو من العام ذاته نتيجة عملية هجومية خاضتها قوات الجيش النظامي وأفراد كتيبة آزوف.
منذ ذلك الوقت، باتت ماريوبول مركزا عسكريا وسياسيا مهما للسلطات الأوكرانية على خط التماس بين طرفي النزاع المسلح في دونباس، لكنها سقطت في النهاية في أيدي الروس.