رغم مؤشرات ترشحه لفترة رئاسية ثانية
بايدن يترك الباب مفتوحا امام ترشحه لسباق الرئاسة 2024
السن وتراجع الشعبية وصعوبات ومشاكل الحكم وفضائح نجله ابرز مصادر قلق بايدن
يعتبراعلان الرئيس بايدن لترشحه والذي يتوقع الجميع أن يعلن الرئيس الأمريكى بايدن عن خوضه سباق الرئاسة القادم سعيا لفترة انتخابية ثانية.. لكن ماذا لو لم يفعل؟، حيث تظل هذه احتمالية قائمة رغم عدم الحديث عنها كثيرا..
وكانت مصادر صحفية امريكية مقربة من دوائر صنع القرار علي رأسها وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إنه على الرغم من المؤشرات الكثيرة على سعى الرئيس جو بايدن لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2024، إلا أنه يترك حيزا أيضا لعدم الترشح..
وأوضحت الوكالة أن اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى أعربت بالإجماع عن دعمها الكامل والتام لإعادة انتخاب بايدن، ولا يخطط قادة الحزب لمناظرات تمهيدية . كما أن السيدة الاولى جيل بايدن قالت فى مقابلة الأسبوع الماضى إن لا يتبقى الكثير ليفعله الرئيس سوى اختيار الوقت والمكان ليعلن إعادة ترشحه..
ورغم ذلك، فإن هناك مؤشرات بانه حتى وإن كان الافتراض السائد بين أغلب الديمقراطيين هو أن بايدن سيسعى لفترة رئاسية ثانية، فإن القرار ليس نهائيا. وحتى جيل بايدن التزمت الصمت فى مقابلات تالية فيما يتعلق بتقييم المستقبل السياسى لزوجها، وقالت لسى إن إن إن القرار يخص جو، مشيرة إلى دعمها التام له.
وفى حين أن مكانة بايدن بين المسئولين الديمقراطيين صلبة، إلا أن الناخبين الفعليين أكثر قلقا. فقد أزخهر استطلاع للرأى أجرته أسوشيتدبرس مؤخرا أن 37% من الديمقراطيين يريدون ان يسعى بايدن لفترة رئاسية ثانية، انخفاضا من نسبة 52% فى الأسابيع التى سبقت الانتخابات النصفية العام الماضى ..
وكان تقدم بايدن فى العمر أحد المخاوف الرئيسية منذ الأيام المبكرة لحملته الأولى. فهو أكبر الرؤساء الأمريكيين سنا فى التاريخ، وسيكون فى عمر الـ 86 عاما بنهاية فترته الثانية لو فاز بواحدة.
ولو لم يترشح بايدن، فإن السؤال الأكثر أهمية هو ما إذا كان الحزب سيلتف سريعا حول مرشح أخر.ولفتت أسوشيتدبرس إلى أن أغلب التركيز المبدئى سيتحول إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس. وقالت هاريس إنها تتوقع ان تترشح نائبة لبايدن فى 2024. لكنها كانت فى ولاية ساوث كارولينا هذا الأسبوع تروح لجهود الإدارة. وتحمل ولاية كارولينا الجنوبية أهمية سياسية بعدما نقل الديمقراطيون السباق التمهيدى فيها إلى بداية السباق..
وهناك ديمقراطيون آخرون استطاعوا أن يحظوا بسمعة على الصعيد الوطنى بدون مهاجمة بايدن، من بينهم حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، الذى وضع نفسه فى مكانة القادر على مواجهة حاكم فلوريدا رون ديسانتس، الذى ينظر إليه كبديل أساسى لترامب فى السباق التمهيدى الجمهورى ..
وفى حين أن خطط بايدن تخضع لتدقيق مكثف، فإن المجال الرئاسى الجمهورى يتشكل ببطء أيضا. فحتى الآن، هناك ثلاثة فقط أعلنوا ترشهم وهم ترامب ونيكى هايلى ورائدة الأعمال المغمورة فيفيك راماسوامى. بينما هناك آخرون، مثل نائب الرئيس السابق مايك بنس والسيناتور تيك سكوت ووزير الخارجية الأسبق مايك بومبيو، ربما ينضمون فى الأشهر المقبللة. والبعض مثل ديسانتس، قد ينتظر حتى أخر الصيف ليعلن حملته رسميا كذلك ملفات وفضائح هانتر بايدن ..
بايدن، من جانبه، لديه تاريخ من التردد، بحسب أسوشيتدبرس. فقد تردد قبل سباقى 2004 و 2016 قبل أن يقرر فى النهاية عدم المشاركة. وفى كلتا المرتين، أشار إلى أنه أمضى وقتا طويلة للغاية ليخلص إلى أن الوقت نفد أمام الطريق لحملة ناجحة.
ويقول أندرو فيلدمان، المخطط الإستراتيجى الديمقراطى الذى تدرب فى حملة بايدن الرئاسية لعام 2008 وعمل كجزء من فريق الموظفين خلال فترته كنائب، إن بايدن معروف بالبطء فى قرارات الحملة، وهذا ليس مفاجئا. وأضاف أن بايدن يفكر دائما فى إرثه، لكنه أيضا يفكر فى الحصول على نتائج للشعب الأمريكى.
وإلى جانب الإرث، يرى مساعدو بايدن أن الحكم فى المستقبل لن يكون سهلا على الأرجح مثلما كان فى ظل سيطرة الديمقراطيين على مجلسى الكونجرس خلال العامين الأوليين من حكم إدارته. كما يعترفون بأن نسب الموافقة المتراجعة على أداء الرئيس قد لا ترتفع مرة أخرى إلى ما كانت عليه عندما تولى منصبه.