واشنطن ولندن وكانبرا تتعاون في معاهدة أمن ثلاثي
الحرب الروسية الأوكرنية ألقت بظلالها العسكري والحربي علي العالم ودفعت الدول للتفكير في إعادة التسليح مرة أخري وقد تغيرت معالم الحروب وظهر بها أسلحة غير تقليدية قد تحسم المعركة وليست مكلفة .
مثلما استخدمت روسيا المسيرات الإيرانية في ضرب أهداف أوكرانية باهظة الثمن وتدمير محطات الطاقة من كهرباء وغاز وتدمير منظومات دفاعية جوية غربية وهو ما جعل الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" يعلن خلال كلمته عن تحديث الجيش الفرنسي ورفع ميزانيته العسكرية استعدادا لأي حروب في أوروبا و يعلن عن وضع برنامج خاص لتصنيع الطائرات المسيرة بدون طيار العسكرية والتي باتت عنصرا هاما في حروب الجيل الحديث .
وتعتزم لندن حاليا رفع ميزانيتها القتالية لتحديث الجيش البريطاني ب5 مليارات جنيه إسترليني قبل زيارة رئيس الوزراء البريطاني "ريتشي سوناك " إلي الولايات المتحدة للقاء بايدن .
الذي اجتمع سابقا مع المستشار الألماني شولتس لإقناعه بإرسال الذخائر إلي أوكرانيا وإرسال دبابات "ليوبارد2" الألمانية وعرض أدلة تثبت تورط الصين وإرسالها السلاح إلي روسيا وهنا نتحدث عن أزمة الثقة بين الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا عندما صرحت واشنطن بإرسال دبابات أبرامز إلي أوكرانيا دون تحديد الموعد .
وحث الدول الأوروبية إرسال أسلحتها لتكون المفاجأة بوصول الأسلحة الأمريكية في الربيع أو الصيف وهنا قررت الدول الأوروبية عدم إرسال أية أسلحة حتي تصل الأسلحة الأمريكية وقد أكد استراتيجية الولايات المتحدة في استمرارالقتال زيارة بايدن إلي كييف .
وعلي مستوي زيارة سوناك إلي الولايات المتحدة سيكون هناك تفعيل لإتفاقية "أوكوس" الأمنية بين واشنطن ولندن وكانبرا .
أما علي مستوي القدرات العسكرية للجيش البريطاني فقد قال وزير الدفاع البريطاني "بن والاس" بتوقع وقوع حرب في الأراضي البريطانية عام 2030 سواء كانت حرب باردة أو ساخنة وشعر وزير الدفاع بالقلق علي القوات البريطانية التي لن تصمد في أية مواجهة عسكرية قادمة وهو ما أكده في وقت سابق جنرال أمريكي بإن القوات البريطانية لايمكن الاعتماد عليها في أي صراع قادم .