قائد الجيش اللبناني: المؤسسة العسكرية اللبنانية متماسكة وقوية
قال قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون إن المؤسسة العسكرية متماسكة وقوية عن ذي قبل، محذرًا من أن بعض المسئولين المعنيين وغير المعنيين يستمرون في اختلاق الشائعات وفبركة الملفات وتشويه صورة المؤسسة واتهامها بالفساد وخرق القانون.
جاء ذلك في تصريحات له اليوم خلال زيارته لقيادة لواء المشاة السادس في بعلبك وفرع مخابرات منطقة البقاع في أبلح حيث التقى الضباط والعسكريين وهنّأهم على الإنجازات التي يقومون بها لحفظ الأمن وملاحقة تجّار المخدرات، كما قدم قائد الجيش التعازي في بلدات اللبوة وتعلبايا وأبلح بالعسكريين الذين لقوا حتفهم أثناء تنفيذ عمليات دهم مطلوبين في بلدة حورتعلا في السادس عشر من شهر فبراير الماضي.
وقال العماد عون: "إذا كان خرق القانون يتيح لي قبول مساعدات من اللبنانيين المحبين للمؤسسة في الداخل والخارج، وتأمين الدواء والتغذية والتنقلات للعسكريين، والاستشفاء والمساعدات المدرسية لعائلاتهم، ويعينهم على الصمود ويخفّف عنهم الصعوبات المعيشية، ويسمح للجيش بتنفيذ مهماته، فسأخرق القانون".
ووصف من يهاجم الجيش بأن همه المصالح الشخصية فيما هم المؤسسة العسكرية مصلحة الوطن وحماية السلم الأهلي والدفاع عن قسمهم والسعي وراء مصلحة الوطن، مضيفًا: "لن نكترث لاتهاماتكم ولن تشوشوا على تنفيذنا لمهمتنا التي هي أشرف وأقدس من افتراءاتكم. اهتموا بشئونكم ودعونا نهتم بشؤوننا.
سيبقى الجيش أكبر من ملفاتكم وشائعاتكم. الأجدر بكم أن تبذلوا جهودكم لمساعدة المؤسسة العسكرية ودعمها بدلاً من استهدافها".
وأكد العماد عون أن الأمن الذي تعيش فيه منطقة البقاع هو في جزء كبير منه ثمرة تضحيات عناصر اللواء السادس وفرع مخابرات منطقة البقاع، مشيرًا إلى أن سكان المنطقة لهم الحق في حياة آمنة بعيدًا عن عصابات المخدرات والسرقة والخطف.
واعتبر أن المخدرات أخطر من الإرهاب لأنها تدخل إلى كل بيت وتفكك العائلات والمجتمع، مشددًا على أن التصدي لها مهمة مقدسة، موضحًا أنه لن يتوانى عن محاربتها، داعيًا الخارجين عن القانون ومرتكبي جرائم السرقة والخطف والإتجار بالمخدرات بتسليم أنفسهم لتجري متابعة أوضاعهم وفق القانون، أو يتحملوا تبعات أفعالهم.
وشدد على أن الجيش اللبناني أقوى من ذي قبل، معتبرًا أن البعض يراهن على إضعاف الجيش، موضحًا أن هناك الآلاف من طلبات التطوع فضلًا أن الجيش سيبقى العين الساهرة على كل الأراضي اللبنانية رغم شدة الأزمة، ويتابع أداء واجبه في توقيف المخلين بالأمن ومكافحة الإرهاب وضبط الحدود ومنع التهريب والهجرة غير الشرعية من المناطق الجبلية إلى البحر ومن أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب.