الولايات المتحدة تفقد السيطرة علي حدودها الجنوبية !
تُعاني الولايات المتحدة من مشكلة الهجرة الغير الشرعية من دولة المكسيك التي تُعبر من خلالها المخدرات والسلاح في شكل تهريب مستمر وقد زار الرئيس الأمريكي "جوبايدن" المكسيك في يناير عام 2023 واجتمع مع رئيس المكسيك " أندريس لوبيس " .
وقال الرئيس المكسيكي :إن الولايات المتحدة لا تنظر بحق الجوار إلي دولته ولا تسعي واشنطن لمساعدة المكسيك اقتصاديا للوقوف علي خطورة الهجرة الغير الشرعية القادمة من المكسيك إلي ولاية "تكساس" المتواجدة في جنوب الولايات المتحدة وهي غنية بمخزون البترول الأمريكي .
وقد وصل حتي الآن أكثر من مليون مهاجر مكسيكي إلي الولايات المتحدة وفقا لفوكس نيوز الأمريكية لكن يُعارض تلك الهجرة حاكم الولاية "جريج أبوت" الذي كان له موقف غير إنساني عندما رفض عبور "النساء والأطفال" في الكريسماس الماضي علي الحدود المشتركة الميكسيكية الأمريكية .
وتدخلت نائبة الرئيس الأمريكي "كامالاهاريس" الديمُقراطية لتعطي الأمر بإرسال أتوبيسات لنقل النساء والأطفال تزامنا في ذلك التوقيت بتساقط عاصفة ثلجية شديدة واستقر النساء والأطفال في إحدي الكنائس بالعاصمة واشنطن .
وترجع مشكلة توافد المهاجرين علي الولايات المتحدة بإنتها صلاحية القانون "42" الصادر في عهد دونالد ترامب خلال فترة كورونا عام 2020 الذي يقضي بطرد المهاجرين القادمين بشكل غير شرعي وقد انتهت صلاحية القانون 42 نوفمبر عام 2022 ليتوافد آلاف المهاجرين الذين اصطفوا علي الحدود الأمريكية وحاول الرئيس الأمريكي "بايدن" الديمُقراطي لمعالجة تلك المشكلة الخطيرة "للهجرة" وتقدم بمشروع قرار لمنع الهجرة لكن عارضه "70 "سيناتور ديمُقراطي بالكونجرس!
وقد قالت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض "كارينا جان بيير" عند بداية الأزمة بإن الرئيس الأمريكي قد يلجأ إلي المدعي العام في كل ولاية لطرد كل من دخل الولايات المتحدة بشكل غير شرعي .
وهو مارفضه لاحقا المدعي العام لولاية "تكساس" "كين باكستون" وعندما التقي "بايدن" عند الحدود المكسيكية أكد له بإن ولايته لن تُدار بواسطة جوبايدن كما يدير الكونجرس وأكد "باكستون" علي استقباله للمهاجرين المكسيكيين .
وبعد فقدان السيطرة علي الحدود الجنوبية للولايات المتحدة تحدث أول سيناتور أمريكي دخل إلي الولايات المتحدة بشكل غير شرعي من جمهورية "الدومينيكان " وأصبح عضوا في الكونجرس عن ولاية "نيويورك" وهو السيناتور "أدريانو رودريجز" وعلق علي مشكلة المهاجرين غير الشرعيين بضرورة الإحتكام إلي القانون في التعامل مع تلك المشكلة .
بينما علق نائب وزير الأمن الداخلي للولايات المتحدة سابقا "أليخارندو مايروكاس" والذي كان مُهاجرا من كوبا إلي الولايات المتحدة وقال : إننا أُمة بُنيت علي أساس الهجرة وينبغي مساعدة المهاجرين الذي دفعتهم الظروف الاقتصادية الصعبة للجوء إلي واشنطن .
وتلقي مشكلة الهجرة بمصاريف مادية ثقيلة علي كاهل المواطن الأمريكي البالغة ديونه 94ألف دولار وإجمالي الديون 31 تريليون و500 مليارات دولار بالإضافة لمساندة واشنطن أوكرانيا بمليارات المساعدات المادية والعسكرية .