الرئيس الروسي يُعلق المعاهدة النووية مع الولايات المتحدة
توترت العلاقات الروسية الأمريكية بسبب الحرب الأوكرانية الروسية والتي أصبحت الولايات المتحدة لاعبا رئيسيا بها بعدما أرسلت 45 مليارات دولار مساعدات مادية و15 مليارات مساعدات اقتصادية و9مليارات مساعدات عسكرية ومؤخرا زارت وزيرة الخزانة الأمريكية "جانيت يلين" أوكرانيا لتهديهم مساعدات اقتصادية ب1.25مليار دولار .
كما قامت الولايات المتحدة بإرسال منظومة "هيمارس" للدفاع الجوي والقنابل الذكية التي يمكن تركيبها علي أية قذائف والتحكم بها عن بعد كما شجعت الدول الأوروبية علي إرسال السلاح والمال إلي أوكرانيا .
في خلال تطورات الحرب فقد أرسلت باريس "مدافع القيصر" وأرسلت بريطانيا صواريخ "البريمستون" التي تعمل بالليزر لضرب أهدافها وتسمي الكبريت كما شاركت جميع الدول الأوروبية بإرسال مقاتلين يعملون في شركات أمنية خاصة إلي أوكرانيا كما قاطعت الدول الأوروبية ومجموعة السبع الكبار روسيا اقتصاديا في شكل عقوبات رادعة .
وفرضت حظرا علي سعر "برميل النفط الروسي"ب60 دولار كما قاطعوا المنتجات الروسية ومنعوا تصدير السليكون إلي روسيا الذي تستخدمه في صناعتها العسكرية الدقيقة كما جُمدت أموال رجال الأعمال الروس في الخارج وأُرسلت إلي أوكرانيا بالإضافة لخروج غالبية البنوك الروسية من نظام "سويفت "المالي العالمي .
والمفاجأة هي نجاة الاقتصاد الروسي وتحقيقه نجاحات وخروجه من التبعية المالية الغربية وهو ما أكده مستشار البنتاجون السابق "دوجلاس ماجريجور" .
وخلال كل تلك التطورات كانت تجري مشاورات لإعادة تفعيل "معاهدة نيو ستارت" النووية بين روسيا والولايات المتحدة عام 2010 بواسطة الرئيس الروسي السابق "دميتري ميدفيديف" والرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما " وتقضي بتخفيض نسبة تصنيع الأسلحة الإستراتيجية النووية بنسبة 30% وتجارب الإطلاق الإستراتيجي النووي بنسبة50% كما تسمح باجراء تفتيش بواسطة مراقبين من الجانبين .
وبعد وصول دبابات ليوبارد2 الألمانية ذات ذخائر اليورانيوم النووية وزيارة بايدن إلي أوكرانيا ويؤكد مساندة الولايات المتحدة بكامل قدراتها الهائلة أوكرانيا حتي تنتصر يعلن الرئيس الروسي "بوتين" تعليق العمل رسميا بمعاهدة ستارت النووية ويصبح قانونا روسيا ساريا منذ اليوم الثلاثاء ويحق للرئيس الروسي فقط العودة مرة أخري وهدف تلك المعاهدة منع انتشار والتوسع في صناعة السلاح النووي بين واشنطن وموسكو .